من المتوقع أن تضرب العاصفة الاستوائية سالي ولاية لويزيانا الأمريكية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء كإعصار من الفئة الثانية، مع صدور أوامر بالإخلاء الإجباري في أجزاء من الولاية. وتوقع المركز الوطني للأعاصير في ميامي، أن سالي، التي تواصل جمع قوتها عبر خليج المكسيك برياح سرعتها نحو 96 كم في الساعة، يمكن أن تتحول إلى إعصار يوم الإثنين وتصل إلى الشواطئ فجر الثلاثاء، ما يؤدي إلى ظروف جوية قاسية بالمنطقة الممتدة من مدينة مورغان بلويزيانا إلى أوشين سبرينغز المسيسيبي. ومن الممكن حدوث عواصف تصل إلى 7 إلى 11 قدما بالقرب من مركز العاصفة وشرقي المكان المتوقع هبوط العاصفة على اليابسة. إضافة لذلك، من المتوقع هطول كميات كبيرة من الأمطار، تزيد عن قدم في بعض المواقع بين جنوب شرقي لويزيانا وغربي فلوريدا. وصدرت تحذيرات من الإعصار من مورغان سيتي بلويزيانا شرقا إلى أوشين سبرينغز المسيسيبي، بما فيها نيو أورليانز وبحيرة بونتشارترين وبحيرة موريباس وجميع ولايات ساحل الخليج الشمالي، حيث تحث السكان على الاستعداد. قال حاكم ولاية لويزيانا، جون بيل إدواردز، يوم الأحد، إنه طلب إعلان حالة طوارئ فيدرالية، للسماح بالدعم المبكر من الحكومة الفيدرالية. وأضاف في مؤتمر صحفي أنه "لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن هذه العاصفة تمثل تهديدا كبيرا جدا للناس بجنوب شرقي لويزيانا". وكتب على تويتر "هذا، عندما يكون مصحوبا بوباء كوفيد-19، يمكن أن يجعلنا جميعا مرهقين"، و"أناشد الناس في لويزيانا أن يأخذوا استعداداتهم على محمل الجد"، وأعلنت حالة الطوارئ في لويزيانا قبيل العاصفة. في ولاية لويزيانا الساحلية، تخضع مناطق غراند آيل وسانت تشارليس باريش لأوامر إخلاء إلزامية، وتم إرسال إشعار إخلاء موصى به إلى الناس في بورت فيرتشيون. وصدرت تحذيرات عن رئيس منطقة سانت تشارلز باريش، ماثيو جيويل، بأن العاصفة ستتسبب في انقطاع واسع للتيار الكهربائي. وقال جيويل على الصفحة الرسمية للمنطقة على فيسبوك، "نريد أن يهتم السكان بتحذيراتنا وأن يتخذوا الاستعدادات للمغادرة الآن". في نيو أورليانز، أصدرت العمدة لاتويا كانتريل أمر إخلاء إلزاميا للمناطق خارج نظام حماية السدود في المدينة. وبدأ الإخلاء يوم الأحد الساعة 6 مساء، لمناطق فينيتان آيلز، وآيريش بايو وبحيرة كاترين. في ولاية المسيسيبي، وقع الحاكم، تيت ريفز، أيضا حالة طوارئ أولية للولاية. وطلب من الرئيس دونالد ترامب "تقديم التوجيه اللازم" للعمل المتعلق بما قبل هبوط العاصفة. ووفقا لما قاله الحاكم، فإن المناطق الساحلية مثل مقاطعات هانكوك وهاريسون وجاكسون وبيرل ريفر، تعتبر ضمن مناطق خطر هطول أمطار غزيرة. ويمكن أن تواجه هذه المناطق ما يصل إلى 15-20 بوصة من الأمطار، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه والحاجة المحتملة لفرق الإنقاذ. ويوم الأحد، قامت شركتا ((بريتش بتروليوم)) و((اكوينور أي أس أي)) بعملية إجلاء لطواقمهما من منصات بحرية، بعد عمليات مماثلة من ((شيفرون كورب)) و((مورفي أويل كورب))، يوم السبت. يذكر أن العاصفة سالي، وهي ثاني عاصفة تعطل إنتاج النفط في خليج المكسيك الأمريكي في أقل من شهر، تأتي بعد إعصار لورا، وهو إعصار من الفئة الـ4، ألحق الدمار ببلدات ساحلية في لويزيانا وترك سكان لويزيانا وتكساس بلا كهرباء لأسابيع.
مشاركة :