هام – الرياض :حذّرت مدينة الملك سعود الطبية -ممثلة في مركز صحة القلب- من مخاطر الرياضات العشوائية مثل الرياضات التنافسية، أو الرياضات الترفيهية، أو التمارين عالية الشدة؛ خاصة على المصابين بأمراض القلب الصمامية الشديدة، أو اعتلال عضلة القلب الناجم من عدم انتظام ضربات القلب ذاتها أو التهاب التامور العضلي النشط.وأكدت المدينة على لسان استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية للكبار الدكتور نايف العسيري، أن إرشادات جمعيات القلب الأوروبية والأمريكية المنشورة حديثًا، تشير إلى أن التمارين الهوائية معتدلة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع أو 75 دقيقة في الأسبوع من التمارين الشديدة في معظم الأيام؛ يجب أن يتم الحث عليها في جميع الأفراد المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد تم تفصيل الاعتبارات الخاصة للأفراد الذين يعانون من السمنة، وارتفاع ضغط الدم الخاضع للسيطرة بشكل جيد، وزيادة الدهون في الدم أو مرض السكري، والتي تشمل إضافة تدريب المقاومة 3 مرات في الأسبوع إلى التمارين الهوائية المعتدلة أو القوية.وقال “العسيري”: يتم تقديم توصيات بشأن التمارين الرياضية عبر مجموعة واسعة من الحالات؛ بما في ذلك مرض الشريان التاجي، ومتلازمات الشريان التاجي الحادة أو المزمنة، وفشل القلب وأمراض القلب الصمامية، واعتلال الشريان الأبهر، واعتلال عضلة القلب، والتهاب عضلة القلب، والتهاب التامور وأمراض القلب الخلقية لدى البالغين، واضطراب نظم القلب، وأمراض الشرايين الطرفية، والأشخاص الذين لديهم أجهزة إلكترونية قلبية قابلة للزرع أو أجهزة مساعدة للبطين.وتابع قائلًا: بالنسبة لبعض هذه الشروط؛ يتم الحث على ممارسة أنشطة الرياضة؛ ولكن بصورة معتدلة وغير عشوائية؛ حتى لا يتم إجهاد عضلة القلب أو إرهاق الشرايين التاجية المصابة حديثًا أو غير المستقرة؛ تفاديًا لحدوث جلطات حادة -لا سمح الله- أو مضاعفات خطيرة قد تؤدي للوفاة؛ ولكن بالنسبة للمرضى الآخرين، يتم الدعوة إلى التقييم الشامل والتقييمات المنتظمة من قِبَل أطباء القلب والتأهيل القلبي واتخاذ القرارات المشتركة.
مشاركة :