إن الزمان إذا تسلط موجعُ.. يلتفُ كالدابِ العظيم ويصرعُ.. من للخلايق غيرلطفك ربنا .. حتى الجبال باهلها تتصدعُ جنحت على السودان كارثة وما.. قدرت تساعدها الجهات الاربعُ.. لما رأيت بيوتهم وزروعهم.. ورجالهم ونسأءهم والرضعُ ومشاهدٌ يندى الجبين لوقعها.. والعين منها تستفيض وتدمعُ ناديت أين الامتين وحشدها… صوت الثكالى هل يجاب ويسمعُ أين الملوك ذوي الحجى وذمارها… ياأمةٌ تحمي الذمارُ وتمنعُ يايعرب النجدات من زمنٍ مضى.. كرب الخطوب لها تقوم وتفزعُ صونوا عمود المجد إن عموده.. في أرضكم من قبل يولد تبعُ وعمود أمجاد الرجال فعالها.. ان اهملت بنيانها يتضعضعُ يانجدة الأخ الجريح تأخرت.. هل فاتها المسراحُ أم هي تضلعُ صرخت بناتُ النيل حتى أسمعت.. قاع البحار وكل وادٍ بلقع ورمين بالصوتِ الجهور اليكمُ.. والدمع للأوجان صار البرقعُ ودعوتكم باسم الذي شق النوى.. أن تفزعوا ان بقي صوتٌ ينفعُ أرأيتم الصدع الكبير بداركم.. يرمي مناقبكم بها يتوسعُ أرأيتمُ الفرقا ونار جنونها.. فعلت بكم فعل يشين ويهطعُ ماذا أقول غداٌ لتأريخي اذا.. جاءوا بقافيتي وشعري يجمعُ وأتت مدائحها تخالف عصرنا… قل لي بأي ذريعةٍ اتذرعُ سأضل أنخى أمتي واشدُها.. للمجدِ مابقي اللسانُ يذعذعُ الشاعر / محمد بن يحيى الريثي.
مشاركة :