أبوظبي: «الخليج»عززت دائرة القضاء في أبوظبي، جهودها لدعم برامج التوجيه الأسري، بإطلاق برنامج «الصلح خير»، الذي يستهدف تمكين الأسر من حل خلافاتها، وتخطي الصعوبات التي قد تواجهها، بطرق مبتكرة، بما يحد من حالات الطلاق، وذلك من خلال عقد جلسات توجيهية مكثفة للأطراف مع موجهين مختصين اجتماعياً ونفسياً وقانونياً، فضلاً عن استحداث ورش تدريبية غنية بالوسائط المتعددة والتمارين التفاعلية لاكتساب مهارات تحد من الخلافات الزوجية، إلى جانب خطة متابعة لضمان الالتزام باتفاقيات الصلح، ومحاولة علاج أي عقبات تطرأ أثناء تنفيذها.وأكد المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، اهتمام الدائرة بتنفيذ البرامج الداعمة لتحقيق استقرار الأسرة وتماسكها، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي.وأوضح أن البرنامج يهدف إلى رفع المستوى التوعوي والتثقيفي للأسرة في ظل المتغيرات التي تمر بها، وتحقيق التوعية اللازمة لها باستخدام أساليب متطورة ومبتكرة، بما يمكنها من تخطي الصعوبات، لاسيما عند وجود عقبات قد تفضي إلى التفكك ووقوع الطلاق، والتعريف بالآثار السلبية للطلاق على الأطفال وعلى المجتمع.ويستهدف برنامج «الصلح خير»، مساعدة وتمكين الزوجين من حل الخلافات، بأفضل الممارسات والطرق الودية، بعيداً عن أروقة المحاكم، إذ يتضمن جلسات توجيهية عدة في التوجيه الأسري عبر موجهين مختصين اجتماعياً ونفسياً وقانونياً.كما يتضمن البرنامج ورشاً تدريبية مبتكرة غنية بالوسائط المتعددة والتمارين التفاعلية، والتي يتم تنفيذها على مراحل عدة، تهدف المرحلة الأولى منها إلى اكتساب مهارات تحد من الخلافات الزوجية وتعزز الترابط والتلاحم الأسري عبر ورشة «فن إدارة الخلافات الزوجية»، وورشة حول الحقوق والواجبات الأسرية. وتتضمن المرحلة الثانية، ورش تدريبية توعوية تستهدف الحد من حالات الطلاق، والتي تأتي تحت عناوين «الطلاق ليس حلاً»، «والمخاطر على الأسرة والمجتمع»، و«أثر الطلاق على الأبناء»، فيما تشمل المرحلة الثالثة، ورشاً توعوية تهدف إلى دعم الأسرة حال تعذر التوصل إلى الصلح، لتتناول العلاقة الوالدية الصحيحة، ومهارات التواصل الإيجابي الفعال.
مشاركة :