خلص باحثون إلى «وجود ظاهري» داخل طبقات من السحب في كوكب الزهرة لغاز الفوسفين الذي ينبعث على كوكب الأرض من كائنات حيّة، في اكتشاف اعتبره مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) «أهم حدث» في مسيرة البحث عن حياة خارج الأرض. وقالت جاين غريفز أستاذة علم الفلك في جامعة كارديف البريطانية وهي المشرفة على الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر أسترونومي» الاثنين، لوكالة فرانس برس إنها المرة الأولى التي يُكتشف فيها هذا المركّب في الكواكب الأرضية الأربعة في المجموعة الشمسية، «باستثناء كوكب الأرض». لكن من أين يأتي هذا الغاز؟ ردا على هذا السؤال، تأمل غريفز أن تكون الدراسة «أخذت في الاعتبار كل المسارات التي من شأنها تفسير وجوده في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة». ومن هذه الفرضيات احتمال أن يكون الغاز متأتيا من أحد أشكال الحياة. وفي حال كانت هذه الفرضية صحيحة «نرى أن (شكل الحياة هذا) قد يكون بحجم صغير يمكنه من أن يطفو بحرية»، بحسب الباحثة التي شددت دراستها على أن «رصد الفوسفين ليس دليلا صلبا على وجود حياة، بل فقط عن كيمياء تخرج عن الطبيعة ولا تفسير لها». وتلاحظ الدراسة أيضا أن «الكيمياء الضوئية لقطيرات السحب الخاصة بالزهرة (من حمض الكبريتيك) مجهولة تماما». وسارع مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) جيم برايدنستاين إلى الترحيب بهذا الاكتشاف، معتبراً إيّاه «أهم حدث» في مسيرة البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، وداعياً إلى تحويل مسار الأبحاث من المريخ إلى الزهرة. وقال برايدنستاين في تغريدة على تويتر «حياة على كوكب الزُهرة؟ اكتشاف الفوسفين» هو «أهمّ حدث حتّى الآن في البحث عن الحياة خارج الأرض». وأضاف «حان الوقت لإعطاء الأولوية للزُهرة» بدلاً من المريخ الذي تركّزت عليه لغاية اليوم معظم مهمّات البحث عن الحياة خارج الأرض.
مشاركة :