تعتبر غابات الأشجار المتحجرة  بالوادي الجديد، في الأساس غابات حقيقية ولكن بمرور مئات السنين اندثرت وبفعل عوامل التعرية والرياح  أصبحت  تلك الأشجار كالحجارة وسط  الصحراء فمن الطبيعي  تواجد الغابات وسط الحقول والزراعات  حيث توجد المياه  ولكن غير المعقول أن تجد غابات  وسط الصحراء.  يقول  عيد الرشيدي من قرية المستقبل التابعة لمركز بلاط، إن غابات الأشجار المتحجرة  تعتبر ظاهرة نادرة الوجود وتواجدت بفعل الطبيعة بمناطق محدودة بصحراء الواحات  بالقرب من  قري الشب علي طريق باريس /شرق العوينات  وجنوب سهل الزيات  بالقرب من طريق العوينات وفي المناطق جبلية جنوب محمية جبل كامل.اقرأ أيضا: محمية طبيعية وأثرية.. منطقة اللبخة مركز استشفائي وسط صحراء الوادي الجديدوأضاف أن الغابات المتحجرة  متواجدة  جنوب قرية المستقبل حيث توجد غابة أشجار متحجرة  وسط الصحراء الأمر الذي  يثير الريبة والشك  في كون  تلك الصخور  في الأساس كانت  أشجار.وتابع أن الغابة الشجرية بها العديد من الأخشاب  المقطعة  علي أشكال مختلفة وشكلها زجاجي ذات ملمس ناعم  تميل إلى  اللون الخمري وشكلها  العام  غاية في الروعة والجمال , وتري من بعيد كأنها ألواح  زجاجية براقة. وأوضح الرشيدي أن غابات الأشجار المتحجرة في الوادي الجديد  متواجدة  بكثرة  غرب مدينة باريس  وشمال هضبة أبو طرطور وشمال  قري الشب  بالقرب من المنطقة الحدودية بشرق العوينات.ولفت إلى  أن تلك المناطق  كان يوجد بها غابات شجرية في العصور القديمة وعفا عليها الزمن  وعندما انحسرت عنها المياه تحولت بفعل عوامل المناخ والطقس إلى أحجار محتفظة بشكلها كأخشاب ولكنها ذات ملمس ناعم شفاف.وأوضح أن هذه الأخشاب تعتبر ذات قيمة أثرية عظيمة يجهلها الكثيرون من المسئولين  بالمحافظة، وعلي رأسهم جهاز شئون البيئة  بالمحافظة.يقول  صبحي أبو عاصي  رجل أعمال متخصص في تجارة الأحجار، إن الأخشاب المتحجرة  تعد ذات قيمة عالية  وخاصة  الأخشاب ذات الملمس الناعم واللون الزجاجي،  موضحًا أن سعر الطن من هذه الأخشاب  يتجاوز ال4000 جنيه بل يزيد عن ذلك حسب الحفاظ علي ملمسه من الخدش أو التجريح والكسر.وأشار أبو عاصي إلى أن المسئولين بالمحافظة لا يدركون قيمة تلك الأخشاب المتحجرة ظنا منهم أنها عديمة الجدوى, ولكن في الحقيقة أن هذه الأخشاب  تصدر إلى بلاد الصين واليابان لمعرفتهم بقيمتها الاقتصادية.وأكد أبو عاصي، أن غابات الأشجار المتحجرة متواجدة بكثرة  في العديد من الموقع  بصحراء الواحات، ولكن المسؤولين يجهلون قيمتها الاقتصادية ولا يعبأون بها،  فمن المفترض أن يكون لديهم علم تام بهذه المواقع ويقومون بحمايتها ووضعها ضمن المحميات الطبيعية  المتواجدة علي أرض الوادي الجديد.