دبي: «الخليج» سجلت المعاملات الجمركية في دبي نمواً قوياً بنسبة 38.5% لتصل إلى 7.2 مليون معاملة خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنةً مع 5.2 مليون معاملة للفترة ذاتها من العام الماضي، ويظهر هذا النمو مدى أهمية الدور الذي تقوم به دبي كمحور عالمي في التجارة الدولية، ودعم انتظام سلاسل الإمداد والتوريد، وقدرة بنيتها الاقتصادية على احتواء الآثار المترتبة على الإجراءات الاحترازية العالمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».وفي شهادة عالمية بمكانة اقتصاد دبي وزيادة ثقة المستثمرين بالإجراءات التي أقرتها الحكومة لتحفيز القطاعات الاقتصادية، وتمهيداً للبدء في عمليات الاستيراد والتصدير ارتفعت طلبات تسجيل الأعمال والشركات التي أنجزتها جمارك دبي بنسبة 109% إلى 134 ألفاً خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع 64 ألف طلب للفترة ذاتها من العام الماضي.وتضمنت الحزم التحفيزية التي أطلقتها حكومة دبي لدعم قطاع التجارة الخارجية رد ما قيمته 20% من الرسوم الجمركية الإجمالية المحصلة والبالغة 5% من قيمة البضائع المستوردة المُباعة محلياً وإلغاء الضمان البنكي أو النقدي لمزاولة نشاط التخليص الجمركي ومنح تخفيضات وإعفاءات من الرسوم على عدد من الخدمات المقدمة لقطاع التجارة الخارجية، لتمكين القطاع من أداء دوره الحيوي في التغلب على انعكاسات الأزمة الصحية الاقتصادية العالمية الراهنة والتقدم بثقة لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة. 48 % نمو البيانات الجمركيةسجلت البيانات الجمركية نمواً قوياً خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 48 % لتصل إلى 6.2 مليون بيان جمركي مقارنة مع 4.2 مليون للفترة ذاتها خلال العام الماضي، أي بمتوسط أكثر من مليون بيان جمركي شهرياً وهو رقم ضخم يؤشر إلى قدرة إمارة دبي وديناميكية اقتصادها في احتواء الآثار المترتبة على التحديات المختلفة التي تضرب الاقتصاد العالمي، حيث شهد النصف الأول من العام الجاري تباطؤاً اقتصادياً كبير نتيجة الإجراءات المتشددة في معظم دول العالم للحد من تفشي وانتشار فيروس كورونا.وتحتل خدمة تقديم بيان جمركي الصدارة في الخدمات الجمركية التي تقدمها جمارك دبي، وحرصت الدائرة على تسريع تقديم الخدمة عبر تطوير منصة «مساحة العمل الذكية» والتي تمكن العملاء من إنجاز البيان في 4 دقائق فقط في أي وقت ومن أي مكان.وسجلت خدمة تقديم مطالبة استرداد الرسوم الجمركية 432 ألف طلب، وخدمة طلب شهادة وتقارير 262.3 ألف معاملة، وحجز موعد معاينة وتفتيش 173.6 ألف طلب، وذلك للنصف الأول من العام الجاري.وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «أظهرت التحولات التي أفرزتها تداعيات فيروس كورونا المستجد وما صاحبها من إغلاق الأنشطة الاقتصادية واضطراب في سلاسل الإمداد والتوريد أهمية الدور المحوري للمراكز الرئيسية في التجارة العالمية، حيث أدت دبي وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دوراً حيوياً في ربط الأسواق ودعم سلسلة الإمداد عالمياً، وترسيخ موقعها كمحور رئيسي في التجارة الدولية، وكذلك رفد السوق المحلي باحتياجاته من السلع الغذائية والطبية اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي والصحي. وأضاف: أظهر النمو في الطلب على الخدمات الجمركية التي تقدمها جمارك دبي في ظل ظروف أزمة كورونا حرص الدائرة على أداء مهامها الحيوية في خدمة المجتمع والاقتصاد الوطني وحماية الحدود في كافة الظروف، حيث أنجزت أنظمة جمارك دبي المتطورة أكثر من 7 ملايين معاملة في 6 أشهر، ما يظهر مدى القدرة على الاستجابة السريعة وبكفاءة عالية للمتطلبات المستجدة التي يحتاج إليها المتعاملون لإنجاز معاملاتهم الجمركية دون تأخير لتمكينهم من خفض الكُلفة في ظل الظروف العالمية ودون الإخلال بجودة الخدمات المقدمة والتي تتم من خلال القنوات الذكية على مدار الساعة بالترابط مع أنظمة سلطات المناولة وسلطات المناطق الحرة. كما سارعت جمارك دبي إلى التطبيق الفوري للمبادرات التي أطلقتها حكومة دبي لتحفيز القطاع التجاري ودعم مجموعات العمل والتجارة لتمكينهم من التعافي السريع من الآثار المترتبة على الجائحة. 99.3% معاملة عبر القنوات الذكيةقال أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي: لقد تمكنا من تلبية متطلبات مرحلة الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كوفيد 19» بالكامل مع مواصلة العمل على مدار الساعة دون التأثر بهذه الإجراءات بفضل القدرات والموارد البشرية الكفؤة وكذلك بفضل الاستثمار الضخم والمتراكم الذي حققناه خلال السنوات الماضية في تطوير واستخدام أنظمة وتطبيقات تقنية المعلومات الذكية وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بالتحول الذكي الكامل للخدمات الحكومية، حيث سجلت حصة المعاملات الجمركية التي أنجزت عبر القنوات الذكية والإلكترونية نسبة 99.3 % بواقع 60% للذكية و39.28 % للإلكترونية، فيما بلغت نسبة معاملات زيارة مراكز الخدمة عبر «الكاونتر» 0.7%.وأضاف: بلغة الأرقام فقد تمكنت أنظمتنا المتطورة من إنجاز ما يفوق 40 ألف معاملة يومياً وهو رقم كبير لم يكن ليتحقق لولا استثمارنا المستدام منذ سنوات طويلة في التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي لأتمتة الإجراءات الجمركية بكل سهولة ويسر وتقديم خدمات ذكية مترابطة بدءاً من خدمة البيان الجمركي وخدمة المعاينة والتفتيش وخدمة المطالبة برد الرسوم الجمركية والتي حظيت بإشادة منظمة الجمارك العالمية، وخلال مرحلة كورونا وتطبيق إجراءات العمل عن بُعد ومن المنزل وفرت الدائرة نظاماً إلكترونياً ذكياً متكاملاً مكّن الموظفين من إنجاز أعمالهم بالكامل عن بُعد وبدون أي صعوبات تُذكر، حيث تم تحقيق مستويات الإنتاجية المستهدفة وفق الخطط التي نطبقها لزيادة الإنتاجية ووفر النظام قدرات مميزة على صعيد التدريب عن بُعد والاجتماعات والعصف الذهني بواسطة الاتصال الإلكتروني ما انعكس في استمرار تحقيق المستويات المستهدفة وتحفيز الابتكار في أنظمة العمل الجمركي.
مشاركة :