مصر تتجه لاستيراد الغاز الإسرائيلي بموجب صفقة تناهز قيمتها 60 مليار دولار

  • 7/30/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- متابعات: وفق تقرير ورد على موقع كلمتى جاء فيه : مع تشدد الإدارة السعودية في شروط توريد البترول إلى مصر، واشتراطها الدفع نقدا قبل تصدير البترول لمصر، وأزمة الدولار التي تضرب البلاد، والتي عبر عنها وزير الاستثمار المصري، اليوم، في تصريحات تناقلتها الصحف المصرية، بأن أزمة الدولار سيتم التغلب عليها خلال الـ6 أشهر القادمة، واعتزام الإمارات الممول الأساسي لـ السيسي تحرير أسعار الوقود، واتخاذ حزمة من إجراءات التقشف الاقتصادي بعد أزمة اقتصادية طاحنة بالبلاد، وخلافات سياسية بين العائلات الحاكمة، بين أمير أبو ظبي وباقي أمراء الشارقة ودبي وام القوين ورأس الخيمة؛ بسبب سياسات الإمارات الخارجية التي تحارب الإسلام السياسي وفق منظومة استراتيجيات غربصهيونية في الشرق الأوسط، ما يكلفها المزيد من الأعباء السياسية والاقتصادية التي تعجز عن تحمل استمرارها، تصاعدت أزمة التمويل لنظام العسكر. هذه الأزمات المتلاحقة دفعت نظام السيسي للإعلان عن استيراد البترول من إيران، ما يعمق خلافاته مع السعودية والنظم الخليجية في الفترة المقبلة. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل فاجأت قبرص اليونانية نظام السيسي، بإعلانها- اليوم الأربعاء- عن مشاريع عن تنقيب على الغاز في البحر المتوسط مع إسرائيل!. وهو ما لم يكن يتوقعه السيسي بعد تنازله عن حقوق تاريخية لمصر في مياه المتوسط في وقت سابق، لمكايدة تركيا التي ترفض الاعتراف بانقلابه العسكري. فأعلنت إسرائيل وقبرص اتفاقَهما على توسيع نطاق التعاون بينهما في مجال الطاقة، ليشمل تطوير حقول الغاز الطبيعي الموجودة قبالة سواحل البلدين، إضافة إلى استخدام خطوط أنابيب وشبكات الكهرباء لتموين السوق الأوروبية بالطاقة. ويأتي هذا الاتفاق، بعيد أشهر من انعقاد قمة ثلاثية مصرية يونانية قبرصية، لبحث قضية غاز شرق المتوسط، وهي القمة التي رآها محللون في حينها، أنها تسعى إلى وقف هيمنة إسرائيل على احتياطيات الغاز الضخمة المكتشفة في المنطقة، عبر ترسيم الحدود البحرية بين البلدان الثلاث. وقال نتيناهو، متحدثا عن الغاز الطبيعي: نعتقد أنه بتعاوننا سنستطيع استخراجه بمزيد من السهولة.. ونستطيع تسويقه بشكل أفضل بما فيه مصلحة بلدنا. ونقلت رويترز عن الرئيس القبرصي، قوله: من بين الخيارات خط أنابيب في شرق البحر المتوسط ومشروع الربط الكهربائي يوراسيا، وهو مشروع خاص لنقل الكهرباء إلى أوروبا. إلا أنّ أناستاسياديس تجنّب الحديث عمّا إذا كان هذا الاتفاق يؤثر سلباً على التوافقات التي خلصت إليها القمة المصرية اليونانية القبرصية العام الماضي. بالإضافة إلى هذه القمة، كانت مصر قد وقعت، في مارس الماضي، مذكرة تبادل معلومات لدراسة مشروع مد خط أنابيب من حقل أفروديت إلى مصر، وهي الدراسة التي لم تنجز حتى الآن. كما تتجه القاهرة لاستيراد الغاز الإسرائيلي بموجب صفقة تناهز قيمتها 60 مليار دولار، واكتشفت قبرص احتياطات بحرية هامة من الغاز الطبيعي في أواخر عام 2011. في المقابل، تحولت مصر من دولة مصدرة للغاز إلى مستوردة له في السنوات الأخيرة. تلك التطورات تضع مصر تحت أقدام إسرائيل ووفق ما تطلبه من أعباء سياسية واجتماعية ولوجستية في سيناء والقضية الفلسطينية لتأمين سوق الطاقة المصرية، الذي بات مهددا بشروط السعودية الجديدة وأزمة الإمارات الاقتصادية واتفاقات قبرص!.

مشاركة :