المفوضية الأوروبية تحذر تركيا من محاولة ترهيب جيرانها

  • 9/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت رئیسة المفوضیة الأوروبیة أورسولا فون دیر لایین أنقرة من أي محاولة ل”ترھیب” جیرانھا في إطار النزاع على موارد الغاز الذي تتواجه فیه تركیا مع الیونان في شرق المتوسط.وقالت فون دیر لایین، في كلمتھا السنویة حول حال الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي: “نعم، تقع تركیا في منطقة تشھد اضطرابات. نعم، ھي تتلقى ملایین اللاجئین ندفع لھا لاستقبالھم مساعدة مالیة كبیرة. لكن لا شيء من ذلك یبرر محاولات ترھیب جیرانھا”. وقالت أورسولا فون دير ليين إنه يتعين أن تكون السياسة الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي أسرع في دعم الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في روسيا البيضاء أو في التصدي لروسيا وتركيا. وتساءلت في خطابها السنوي عن حالة الاتحاد قائلة: “لماذا حتى التصريحات البسيطة عن قيم الاتحاد تتأخر أو يجري تخفيفها أو ترتهن لدوافع أخرى؟” وقالت مشيرة إلى تعطيلات بسبب عدم التوصل إلى توافق بين دول الاتحاد وعددها 27 “عندما تقول دول أعضاء إن أوروبا بطيئة للغاية أقول لهم تحلوا بالشجاعة والجأوا أخيرا إلى التصويت بالأغلبية المؤهلة”. وقالت أيضا إن المفوضية ستتقدم باقتراح بتجميد أصول المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، على غرار قانون ماجنتسكي الأمريكي لعام 2012. ورسمت رئيسة المفوضية الأوروبية صورة واقعية لجهود الاتحاد الأوروبي للتغلب على جائحة كورونا وأسوأ ركود في تاريخه لكنها طرحت أهدافا طموحة لمنح دول الاتحاد السبع والعشرين مرونة أكبر في التصدي للأزمات في المستقبل. وأكدت رئيسة المفوضية أورسولا فون در ليين في خطاب حالة الاتحاد السنوي الهدفين الرئيسيين اللذين أرستهما عندما تولت منصبها في ديسمبر كانون الأول الماضي وهما التحرك لحماية مناخ الأرض والثورة الرقمية. وكشفت عن خطة لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الاتحاد الأوروبية بما لا يقل عن 55 في المئة من مستوياتها عام 1990 وذلك بحلول 2030 ارتفاعا من الهدف الحالي وهو 40 في المئة ودعت إلى زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا لتحسين قدرة أوروبا على منافسة الصين والولايات المتحدة. ويعاني الاتحاد الأوروبي منذ سنوات من أزمات بدءا بالانهيار المالي في 2008 إلى الخلافات على الهجرة وخروج بريطانيا من الاتحاد. وتدهور التضامن بين الدول الأعضاء في بداية جائحة كوفيد-19 عندما رفضت دول توزيع أدوات الوقاية الطبية على أشد الدول تأثرا بالجائحة وأغلقت حدودها دون التشاور لمنع انتشار الفيروس. وقالت فون دير ليين في كلمتها أمام البرلمان الأوروبي إن الوقت الحالي هو أوان تبادل الثقة والتكاتف في أوروبا.

مشاركة :