أعلنت المحكمة المحلية في مدينة مالاجا وجود دين بقيمة 8.5 مليون يورو على الشيخ عبد الله آل ثاني مالك نادي مالاجا وعائلته. وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية. وقال التقرير إن ذلك القرار يأتي بعد تقرير في شهر مارس الماضي أظهر أن حسابات النادي تظهر أن العائلة التي تمتلك النادي تدين له بمبلغ 7.3 مليون يورو كقروض وتسهيلات ائتمانية و1.2 مليون أخرى كإضافة. ويأتي ذلك القرار من المحكمة بعد الوثائق التي ظهرت في ضوء إثبات التقرير بأن العائلة أخذت أموالا إضافية من النادي خلال فترة ملكيتهم له، للاستخدام الشخصي وهو أمر غير قانوني في إسبانيا. وأشار التقرير إلى أن ذلك المال تم استخدامه من أجل استثمارات شخصية مثل شراء السيارات الفاخرة وشراء عقارات وأشياء أخرى. وكان النادي قد خسر العديد من المال بعد هبوطه للدرجة الثانية في 2018، إذ أن الخسائر قدرت بمبلغ 43 مليون يورو، وأشار التقرير إلى أن العائلة استمرت في صرف المال من النادي لاستخدامهم الشخصي بعد ذلك. وأوضح التقرير أن العائلة اقترضت مبلغ 5.5 مليون يورو فوق 1.4 من الأجر السنوي نظرا لأنهم مجلس إدارة النادي، لكن الأموال لم تعد قط واستخدمت لدفع رحلات طيران وإجازات وللفنادق والسيارات التي يقودها سائق خاص ومحامين وغيرها من النفقات الشخصية. وتم توقيع كفالة بمبلغ 5.4 مليون يورو على آل ثاني وأبنائه لتورطهم في جرائم مزعومة، وفي حالة الدفع في الإطار الزمني المحدد سيتم تقويض حصصه في النادي. وكان الشيخ عبد الله آل ثاني قد اشترى نادي مالاجا في 2010 بمبلغ يقدر بـ36 مليون يورو وفقا لتقارير، وعقد عددا من الصفقات الكبيرة، حتى أنه وصل إلى ربع نهائي دوري الأبطال 2013. وهبط النادي في 2018، وحاليا يحتل المركز الـ14 في الدرجة الثانية في إسبانيا وعانى من أزمات عديدة حتى أن رابطة الدوري الإسباني قد تجبر النادي الأندلسي على عدد من القرارات الإدارية التي قد تتسبب في هبوطه من الدرجة الثانية.
مشاركة :