توفي ويليام غيتس، والد الملياردير الشهير بيل غيتس، عن 94 عامًا، وهو مؤسس شركة محاماة في سياتل، ساعد ابنه في تأسيس مؤسسة بيل وميليندا غيتس، وهي واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الخاصة في العالم. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، توفي الأب بتاريخ 14 سبتمبر الحالي في بيته على قناة هود المائية، بالقرب من سياتل، وقالت عائلته في بيان إنه كان مصابًا بمرض ألزهايمر. ويُذكر أن ابنه "بيل" مؤسس شركة مايكروسوفت، والمتسرب من جامعة هارفارد؛ بدا دائمًا أنه يقاوم السلطة الأبوية، وهو لم يتفوق على والده في الثروة والنفوذ فحسب؛ بل نصّبه كرئيس لمؤسسة العائلة، التي أصبحت رائدة في مكافحة الفقر وبمبادراتها حول العالم. وقال والده: "لم أتخيل أبدًا أن الصبي الصغير الذي نشأ في بيتي، ويأكل من طعامي ويستخدم اسمي، سيوظفني هو ويكون صاحب العمل المستقبلي"؛ وذلك خلال لقاء في سياتل مع مجموعة من المديري. وولد ويليام هنري غيتس في بريميرتون في 30 نوفمبر 1925، وعندما كان مراهقًا، كان قائدًا لإحدى فِرَق الكشافة، وبعد الخدمة العسكرية في المحيط الهادئ، الْتحق بجامعة واشنطن، وحصل على بكالوريوس في القانون عام 1950، وفي العام التالي تزوج زميلته بالجامعة ماري ماكسويل، وأنجبا ثلاثة أطفال. وساعد الأب ويليام غيتس في بناء عدة شركات ومنها شركة كي آند إل غيتس، وهي واحدة من شركات المحاماة الرائدة في سياتل، وقد انخرط في العمل الخيري؛ حيث أشرف على حملة جمع تبرعات بمليارات الدولارات لجامعة واشنطن، وتم تكريمه من قِبَل جامعات وأكاديميات ونقابات وجهات عدة. وشارك المتوفى بتأليف كتابين، الأول حول تأملات ودروس من الحياة، والآخر حول الضرائب العقارية، وبحلول منتصف التسعينيات، أصبح الأب أرمل، وكان على وشك التقاعد، قبل أن يطلب منه ابنه وزوجته الإشراف على طلبات التمويل التي بدأت تتدفق إلى المنظمة الخيرية العائلية الجديدة. وانخرط الأب بعمق في صرف مئات الملايين من الدولارات سنويًّا على شكل مِنَح ومساعدات بقطاعي الصحة والتعليم تحديدًا، وبمشاريع أخرى مثل الإسكان والتنمية وغيرها. وعن النشأة المتواضعة للعائلة، يشير موقع قناة "الحرة"، إلى أن جد بيل غيتس كان صاحب متجر أثاث، ونشأ في عصر الكساد في بريميرتون، وكان من الطبقة العاملة، وغالبًا ما كان يُحضر إلى البيت قِطَع فحم، كان يجمعها بعد سقوطها من الشاحنات لاستخدامها في التدفئة.
مشاركة :