الصين ومنغوليا تتعهدان بدفع التعاون استجابة للوباء وتعزيز العلاقات الثنائية

  • 9/16/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أولان باتور 15 سبتمبر 2020 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي ووزير الخارجية المنغولي نيامتسيرين إنختايفان محادثات يوم الثلاثاء تعهدا خلالها بتعزيز التعاون الثنائي في مكافحة كوفيد-19 ومواصلة دفع العلاقات بين البلدين. وقال وانغ إن الصين ومنغوليا بعد تفشي فيروس كورونا الجديد ساعدتها بعضهما البعض وتغلبتا معا على الصعوبات. وقال وانغ إن الرئيس المنغولي خالتما باتولغا قام بزيارة خاصة إلى الصين في أصعب أوقات الوباء، عبر خلالها عن دعمه للصين وتبرع بـ30 ألف رأس من الأغنام، مضيفا أن الشعب المنغولي من كافة مناحي الحياة أطلق أيضا أنشطة لجمع التبرعات للصين. وقال وانغ إن الجانب الصيني رد بالمثل من خلال تبادل الخبرات والمعلومات في مجال الوقاية والسيطرة على الوباء مع منغوليا دون تحفظ، والمساعدة بالإمدادات الطبية، مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين صمدت أمام اختبار تفشي الوباء وتحسنت بشكل أكبر في الكفاح المشترك ضده. وأبدى وزير الخارجية استعداد الصين للعمل مع منغوليا لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه قادة البلدين ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومنغوليا إلى مستوى جديد. وأوضح وانغ أن رسالة الزيارة إلى العالم الخارجي هي، أولا وقبل كل شيء، أن الصين مستعدة لمواصلة تعزيز التعاون في مكافحة الوباء مع منغوليا، وتوطيد الزخم الجيد لـ "انعدام حالات العدوى" في الجانبين، والعمل معا استعدادا لاحتمال وجود الوباء على المدى الطويل، وتعزيز تطبيع الوقاية والمراقبة المشتركين، والاستفادة بشكل أفضل من "القناة الخضراء" لتبادل السلع، وتسريع إنشاء "قنوات سريعة" لتبادل الأفراد، وإجراء التعاون فيما يتعلق باللقاحات والأدوية، مشيرا إلى أن "الوباء سيمر في نهاية المطاف وستستمر الصداقة بين الصين ومنغوليا إلى الأبد". ثانيا، ستواصل الصين دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منغوليا وتحسين مستوى معيشة الشعب، كما أنها مستعدة لتقاسم فرص التنمية مع منغوليا لتحقيق الرخاء المشترك، مشيرا إلى أن مزايا الطرفين يكملان بعضهما البعض وآفاق التعاون بينهما واسعة، داعيا البلدين إلى تعويض الوقت الضائع بسبب تفشي الوباء وتعزيز استئناف العمل وإنتاج المشاريع الرئيسية في أقرب وقت ممكن. وخلال هذه الزيارة، توصل الجانبان إلى توافق في الآراء بشأن تكثيف التعاون، واتفقا على تسريع مواءمة البناء المشترك للحزام والطريق ومبادرة تطوير طريق البراري في منغوليا، والعمل بنشاط على تعزيز محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومحطات الطاقة الكهرومائية وتحويل مدن الصفيح وغيرها من المشاريع الكبرى المتفق عليها وقيد التفاوض، وتوسيع استيراد المنتجات الزراعية والحيوانية والفحم من منغوليا، ومواصلة تعزيز التعاون بين الموانئ والمناطق الاقتصادية عبر الحدود. ثالثا، يتعين على الجانبين العمل معا لضمان تنمية صحية ومستقرة على المدى الطويل للعلاقات بين الصين ومنغوليا، فهما جاران دائمان ويجب عليها أن يكونا صديقين دائمين. هذا هو الخيار الوحيد الصحيح والأفضل للبلدين. ويتعين على الجانبين مواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتوطيد الأساس السياسي للعلاقات الثنائية، ولا سيما احترام سيادتهما الوطنية ووحدة أراضيهما، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما الآخر. هذا ليس التزاما سياسيا قطعه البلدان عندما أقاما العلاقات الدبلوماسية، ولكنه أيضا معيار أساسي للعلاقات الدولية. ويجب أن يصبح "إبرة مقدسة" للتنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية. وأكد وانغ أن الصين ومنغوليا دولتان ناميتان وتشتركان في مصالح مشتركة واسعة في الشؤون الدولية والإقليمية. ويتعين على الجانبين تعزيز دعمهما وتعاونهما في الأمم المتحدة والأطر الأخرى متعددة الأطراف، وإرسال إشارة إيجابية مشتركة تعارض الأحادية وتدعم التعددية وتعارض الانقسام والمواجهة وتدعم التعاون المربح للجميع. ومن جانبه، قال إنختايفان إن منغوليا تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الصين وتضع التعاون مع الصين كأولوية في سياستها الخارجية. وقال إنه منذ تفشي الوباء، حافظ البلدان على اتصالات وثيقة رفيعة المستوى، فيما كانت الثقة السياسية المتبادلة قوية، وتم تعميق التعاون متبادل المنفع بشكل مستمر . وأشار إلى أن وانغ هو أول وزير خارجية يزور منغوليا منذ تفشي المرض، واصفا الزيارة بأنها تعبير حي عن الأهمية الكبيرة التي توليها الصين للعلاقات المنغولية- الصينية والصداقة التقليدية بين الجارين. وأعرب إنختايفان عن امتنان بلاده للصين لما قدمته من إمدادات لمكافحة الفيروس، مؤكدا في الوقت نفسه استعدادها لمواصلة الاتحاد مع الصين في مكافحة الوباء وتوسيع التعاون في الطب الصيني التقليدي. ولفت إلى أن البوابة الخضراء التي أنشئت لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين منغوليا والصين وسط تفشي كوفيد-19 لعبت دورا مهما في استئناف وتوسيع التجارة بين البلدين. كما قال وزير الخارجية المنغولي إن بلاده مستعدة لتعميق التعاون مع الصين في مجالات تشمل الثقافة والتعليم والصحة والابتكار، وتكثيف الاتصال والتنسيق ضمن الأطر متعددة الأطراف، لتحقيق المزيد من النتائج المفيدة والمربحة للجانبين. وأكد وزيرا الخارجية مجددا التزام الصين ومنغوليا باحترام سيادة كل منهما الآخرى واستقلالها وسلامة أراضيها وعدم تدخلهما في الشؤون الداخلية للأخرى. وعقب المحادثات، وقع وزيرا الخارجية على الاتفاقية المعدلة بشأن الموانئ الحدودية بين الصين ومنغوليا ونظام إدارتها، وخطة التعاون السنوية لوزارتي الخارجية الصينية والمنغولية إضافة إلى وثائق أخرى، والتقيا بالصحفيين.

مشاركة :