معلناً موافقته على جميع الاشتراطات التي حددتها الهيئة العامة للبيئة في إنشاء المدارس الجديدة في منطقة أم الهيمان، كشف وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى لـ «الراي» عن «دراسة لتزويد المدارس الجديدة في منطقة علي صباح السالم بنظام التكييف المركزي لتسهيل حركة تجديد الهواء داخل الفصول الدراسية والمختبرات». واكد العيسى التزام وزارته واحترامها «لجميع التوصيات التي تصدر عن الهيئة العامة للبيئة في هذا المجال، وبالرغم من عدم تضمين خطة الوزارة الإنشائية توريد التكييف المركزي في المدارس بسبب كلفته المالية العالية، إلا أنه لا يمنع من تكليف قطاع المنشآت بدراسة توصيات البيئة والنظر في إمكانية تطبيقها في المدارس حديثة الإنشاء وفقاً للميزانية المتوافرة»، مبيناً أن الموضوع يتطلب موافقة وزارة المالية. كما أعلن العيسى الموافقة على طلب الهيئة العامة للبيئة تركيب محطات رصد لملوثات الهواء الغازية على أسطح بعض المدارس لمتابعة جودة الهواء، مؤكداً حرص الوزارة على سلامة الصحة العامة للمواطنين والمقيمين في شتى المناطق السكنية. وكانت الهيئة العامة للبيئة راجعت الدراسة التي قام بها معهد الكويت للأبحاث العلمية بتكليف من وزارة التربية عن مدى ملاءمة منطقة جنوب ضاحية علي صباح السالم «أم الهيمان» لإنشاء مدارس جديدة، وبينت الدراسة أن الموقع آمن لبناء المدارس بناء على قياسات جودة الهواء ومستويات الضوضاء والمجال الكهرومغناطيسي، إلا أن الهيئة حددت بعض الاشتراطات الصحية التي أعلن الوزير العيسى موافقته عليها. واستعرض مدير الهيئة الشيخ عبد الله الحمود الصباح في كتاب وجهه إلى وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري الاشتراطات الصحية اللازمة، وأهمها ترك مسافة أمان ما بين المدارس وخطوط كهرباء الضغط العالي 200م لجهد 300 KV و50 متراً لجهد 132 KV واستخدام نظام التكييف المركزي داخل المدارس المقترحة بدل وحدات التكييف العادية، وعمل الصيانة الدورية لفلاتر الهواء و«دكتات» نقل الهواء لنظام التكييف المركزي للمدارس. وشدد الصباح على ضرورة إجراء فحص دوري على الفلاتر و«الدكتات» لمنع تراكم الغبار وانتشار الفطريات والبكتيريا فيها، وإقامة حزام شجري حول المدارس للتقليل من ملوثات الهواء، وإضفاء طابع جمالي على تلك المدارس، داعياً إلى الطلب من وزارة الكهرباء والماء إجراء صيانة دورية لخطوط الضغط العالي القريبة من المدارس خاصة في فصل الصيف، حيث تتمدد الخطوط لتصل قرب الأرض، وأن عملية الشد والمد لها تساهم في تقليل التعرض للمجال الكهرومغناطيسي.