مراسم في البيت الأبيض لتوقيع الاتفاق بين إسرائيل والإمارات والبحرين | | صحيفة العرب

  • 9/15/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – يدخل الشرق الأوسط الثلاثاء مسار حقبة جديدة عندما توقّع دولة الإمارات ومملكة البحرين اتفاقي تطبيع العلاقات مع إسرائيل في واشنطن. ومن المقرّر أن يشرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال احتفال في البيت الأبيض، على توقيع مسؤولين إماراتيين وبحرينيين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ما يطلق عليها الأميركيون باسم “اتفاقات أبراهام”، تيمنا بالنبي إبراهيم الذي يعتبر أبا الديانات الثلاث؛ اليهودية والمسيحية والإسلام. وتلتقي الإمارات والبحرين مع إسرائيل في الخصومة مع إيران، وإن بشكل أقلّ في أبوظبي. وتطلّ الجمهورية الإسلامية على مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يفصلها عن دول الخليج. هند العتيبة : التزامنا العميق وطويل الأمد تجاه الشعب الفلسطيني راسخ هند العتيبة: التزامنا العميق وطويل الأمد تجاه الشعب الفلسطيني راسخ وتقيم بعض الدول الخليجية علاقات غير معلنة مع إسرائيل منذ سنوات، ويتيح اتفاق التطبيع لهذه العلاقات بأن تصبح علنية وستعزّز التعاون، في وقت تحاول هذه الدول الغنية بالنفط تجاوز الخسائر التي تسبّب بها فايروس كورونا المستجد. وبالنسبة إلى ترامب، يعدّ الاتفاق انتصارا مهمّا قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل. في المقابل، دعا المسؤولون الفلسطينيون إلى احتجاجات ضد ‘صفقات التطبيع’ في ظل تصدّع مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي رعتها السعودية والتي تدعو إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 مقابل تطبيع العلاقات. وبينما رفع العلم الإماراتي على مبنى بلدية تل أبيب، لم يظهر العلم الإسرائيلي بعد على برج خليفة في دبي، أطول مبنى في العالم والذي يعرض عادة إنجازات للدولة الخليجية وحلفائها. وبعد دقائق من الإعلان المفاجئ عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل في أغسطس الماضي، برز خلاف حول شروط الاتفاق مع الإمارات بشأن “وقف” أو “تعليق” ضمّ إسرائيل لأراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وكتبت مسؤولة إماراتية في صحيفة إسرائيلية الاثنين أن بلادها لا تزال ملتزمة بحل الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وذلك قبل يوم واحد من توقيع بلادها معاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل. وكتبت هند العتيبة مديرة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في صحيفة “هآرتس”، “التزامنا العميق وطويل الأمد تجاه الشعب الفلسطيني راسخ”. وقالت للإسرائيليين “بصفتنا الدولة العربية الثالثة التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فإننا سندعو بقوة لحل الدولتين”. وأكدت العتيبة أن “موقف الإمارات واضح: نسعى إلى سلام دافئ مع إسرائيل”، لكنها لفتت إلى أن “الإسرائيليين والفلسطينيين جيران ويحتاجون إلى حل عادل ودائم لهذا الصراع المستمر منذ عقود”. موران زاغا: سنشهد طفرة في كل مجال تقريبا على المستوى المدني والعلم والثقافة موران زاغا: سنشهد طفرة في كل مجال تقريبا على المستوى المدني والعلم والثقافة وكشف الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل عن خلاف بين الطرفين حول رغبة الإمارات في شراء طائرات مقاتلة أميركية من طراز “أف – 35”، إذ قال نتانياهو إنه يعارض هذه الخطوة على اعتبار أنها يمكن أن تقوّض التفوّق الاستراتيجي لإسرائيل. لكن محللين يقولون إنه على الرغم من الاختلاف في وجهات النظر، فإن الإمارات، باستراتيجيتها البراغماتية للغاية في السياسة الخارجية، على استعداد تام للمضي في اتفاق من شأنه أن يعزّز دورها في منطقة هيمنت عليها القوى التقليدية؛ السعودية ومصر، لعقود طويلة. وتمرّ الأطراف المعنية بالاتفاقين حاليا بمرحلة من التعارف يقول مراقبون إنها يمكن أن تشهد الكثير من سوء الفهم والتعقيدات بعد التصريحات المهلّلة الصادرة عن مسؤولي الدول الثلاث. وتتحدّث السفيرة الأميركية السابقة لدى الإمارات باربرا ليف الباحثة حاليا في “معهد واشنطن”، عن “ثقافتين اجتماعيتين وسياسيتين يشوبهما اختلاف كبير”. وتقول إن الأوساط الإماراتية “ذهلت جراء الضجيج الإسرائيلي الكبير والنقاش حول كل شيء”، مشيرة إلى أنه “سيكون من المثير للاهتمام مشاهدة (المسؤولين من الدول الثلاث) معا”. وبالنسبة إلى الباحثة في شؤون الخليج في جامعة حيفا موران زاغا، بينما يمضي الجانبان نحو منطقة غير واضحة المعالم، فإن إطار الاتفاقية سيشكل أساسا لمواضيع النقاش وكيف. وتقول “سنشهد طفرة في كل مجال تقريبا (…) على المستوى المدني والعلم والثقافة والموسيقى”، إلى جانب رحلات مكثّفة لوفود تجارية ودبلوماسية لاستكشاف أوجه التعاون. وتتابع “الإسرائيليون يشعرون بالحماس الشديد”. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :