واشنطن - أثارت تغريدة لنوتيلا عبر الصفحة الرسمية للشركة في الولايات المتحدة الأميركية على تويتر جدلا واسعا في أوساط متابعيها المسلمين بعدما أعلنت أن منتجاتها “ليست حلالا”، لتعود وتنشر توضيحا واعتذارا. وأجابت نوتيلا على سؤال لأحد متابيعها عما إن “كانت منتجاتها حلالا” لتجيب الشركة بشكل صريح “كلا، ليست حلالا”. NutellaUSA@ كلا، ليست حلالا. وأثارت التغريدة جدلا واسعا وسببت صدمة لمحبيها من المسلمين. وسرعان ما تداول عدد كبير من عشاق العلامة التجارية الشهيرة التغريدة عبر حساباتهم الشخصية بموقع تويتر، ليعلنوا عن مقاطعتهم للشركة الأشهر في تصنيع الشوكولاتة الممزوجة بالبندق والتي تمتلك تاريخا في السوق منذ عام 1963. ووجه أحد المتابعين المسلمين تساؤلا عن “كيفية وجود مادة ليست حلالا في منتج لا يتكون من أي منتجات حيوانية”، ليرد آخر “يمكن إضافة الكحول للشوكولاتة ليعطيها الطعم المميز الذي تشتهر به”، وهو ما أثار الكثير من الافتراضات العشوائية لتفسير كيفية تحول المنتج إلى “غير حلال”. يذكر أنه وفقا للشركة المنتجة لشوكولاتة نوتيلا، تحتوي الشوكولاتة على 5 مكونات أساسية فقط هي زيت النخيل والكاكاو والبندق ومسحوق الحليب الخالي من الدسم والكثير من السكر، ويباع هذا المنتج في أكثر من مئة بلد. وقال مغرد: WhaleDucks@ لا أعتقد أن نوتيلا تعرف معنى الحلال. بالنسبة لنا نحن المسلمين، الحلال هو طريقة أخرى للقول هل يجوز لنا أكله. الجواب نعم لأنه لا يحتوي على كحول أو منتج حيواني. لذلك فهو حلال للمسلمين ولكنه غير معتمد. كن واضحا في المرة القادمة. وعاد حساب نوتيلا بعد ساعات لنشر توضيح بشأن التغريدة المثيرة للجدل، معلنا وجود خطأ في التغريدة السابقة بخصوص منتجات الشركة. وحرصت الصفحة الرسمية للشركة العالمية على توجيه اعتذار رسمي لكل زبائن الشركة المسلمين في جميع أنحاء العالم، الذين ثاروا بشأن وجود أصناف غير حلال في منتجهم المكون من شوكولاتة سائحة بالبندق، وقالت نوتيلا في تغريدة جديدة “جميع مصانع نوتيلا في جميع أنحاء العالم مناسبة للاستهلاك الحلال، وأكثر من 90 في المئة من المصانع التي تنتج نوتيلا حاصلة على شهادة حلال، ونحن نسعى لتصديق باقي المصانع بتلك الشهادات، نعتذر عن الخطأ الذي ورد في التغريدة السابقة”. وقال مغردون إن التغريدة الجديدة من نوتيلا قد تكون استباقا لحملة مقاطعة. لكن ردودا أخرى على التغريدة دفعت بإجابات أوضح، منها إن منتجات نوتيلا تناسب النباتيين ولا يمكن للشركة الإعلان رسميا عن أن منتجاتها حلال لدواع قانونية وإجراءات رسمية لأن منح علامة حلال يستدعي الحصول على تلك الشهادة من مؤسسات إسلامية أو عربية حول العالم. أما المسلمون في الدول الأجنبية فنصحوا بأن يستفسروا من المؤسسات الإسلامية، خاصة مع تنامي العداء للمسلمين وافتعال تحريض ضدهم بزعم تخطيطهم لفرض الشريعة الإسلامية في الولايات المتحدة مما يجعل وسم “حلال” على المنتجات أمرا مثيرا للجدل في بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول. وقبل عام، اندلع جدل ساخن على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إعلان شركة “توبليرون” السويسرية الشهيرة أنّها باتت تنتج شوكولاتة حلال لأجل الزبائن المسلمين. ووصل الجدل إلى حد المطالبة بمقاطعة هذا النوع من الشوكولاتة في العالم. ولاحتواء الغضب قالت متحدثة باسم الشركة “المصنع، وكل منتجاته، مُنح شهادة تطابق منتجاته ومكوناته مع مقاييس الحلال، وهذا لا يعني بالضرورة تغيير مسار عملية الإنتاج، بل إن النسخة الأصلية من المنتج ما زالت هي المعمول بها”. وتتعرض الشركات التي تعرض شهادة “حلال” علنا على منتجاتها لمقاطعة الجمهور. في المقابل سخر مغردون من “النفاق” الذي يعيشه الكثير من المسلمين. وتهكم مغرد في هذا السياق: ibrmsh@ أنا مسلم.. معظم إخواني المسلمين يفعلون الكثير من المحرمات، وعندما يتعلق الأمر بالطعام يسألون: هل هو حلال؟ وعلى حساب نوتيلا أقحم مغرد سعودي “هيئة الغذاء والدواء” وسأل: abo_yazan111@ وش وضع النوتيلا في السعودية؟ وأجاب حساب هيئة الغذاء والدواء في السعودية: Saudi_FDA@ أهلا بك، جميع الأغذية في المملكة حلال، ونؤكد لكم حرصنا ومتابعتنا للمنتجات الغذائية في المملكة والتأكد من المواصفات القياسية المعتمدة.
مشاركة :