الشارقة في 16 سبتمبر/وام/ سلطت دراسة أعدتها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي حول "الأرملة العاملة" الضوء على أبرز العوامل التي تخدم عمل الأرملة وأكثر الوظائف ملاءمة لها، وتحليل العوائق التي تواجهها في سوق العمل، ومعايير مهمة في اختيار الوظيفة، وذلك في خطوة مهمة لتمكين أرامل المؤسسة. وقالت منى بن هده السويدي المديرة العامة للمؤسسة.. " يعد تمكين الأرامل خطوة مهمة تسعى بها المؤسسة لتوفير جوانب الرعاية المختلفة للأرملة ومساندتها للوصول إلى اعتمادها على نفسها لتتاح لها الفرص لتحقيق مستوى معيشي وحياة كريمة أفضل لها ولأيتامها مشيرة إلى أنه استنادا إلى هذه الدراسة وقفت المؤسسة على أبرز الصعوبات التي تواجه الأرامل. وأضافت "نتطلع إلى بذل مزيد من الجهد في سبيل مساندة الأرملة ورفع الوعي لديها بقدراتها وإمكانياتها وثقتها بنفسها من أجل تهيئة بيئة أفضل للأيتام ساعين إلى تجاوز العقبات التي تواجهها ما يسمح باندماجها السليم داخل المجتمع، وتؤمن المؤسسة بضرورة العمل التشاركي البناء مع مؤسسات المجتمع في سبيل تمكين المرأة ونتطلع إلى تعاون الهيئات والدوائر الحكومية والخاصة مع المؤسسة لتوفير فرص عمل مناسبة ودعم أكبر للأرامل ما يترجم المسؤولية المجتمعية التي تنعكس بالإيجاب على الأرامل والأيتام". واستندت الدراسة إلى معلومات من استبيان شمل 237 أرملة منتسبة إلى المؤسسة ، وجاءت نتائجها مطابقة لواقعهن على اختلاف أوضاعهن، ومؤهلاتهن وجنسياتهن وأعمارهن وموقفهن من العمل، وذلك لإبراز صورة تفصيلية حول أبرز القضايا الحيوية في حياة الأسرة فاقدة الأب. وأكدت أميرة رشدي اختصاصية اجتماعية في المؤسسة أهمية الدراسة لتناولها قضية مهمة وهي عمل الأرملة الذي يعد داعما لاستقرار الأسرة اقتصاديا وتلبية متطلبات الأيتام واحتياجاتهم المتزايدة موضحة أن الدراسة تسعى لرصد أبرز الصعوبات التي تواجه الأرامل، وتركز على أهم الأسباب التي تدفعها لاختيار الوظيفة، كما سلطت الضوء على محاور متنوعة أبرزها المؤهل التعليمي للأرملة والمهارات التي تمتلكها إلى جانب العديد من المحاور المرتبطة بهذا الجانب. وأضافت إن الدراسة أظهرت مدى الارتباط الوثيق بين التعليم والحالة الاقتصادية للأسرة، حيث اتضح أن حرص الأمهات على تعليم أبنائهن يعد من أهم الأسباب التي تدفعهن للعمل، وأبرز الخيارات المتاحة لضمان استمرارية مسيرة التعليم للأبناء، مشيرة إلى أن الدراسة استعرضت محاور عمل المرأة من جوانب مختلفة تخص الأرملة والأسرة ومجتمع العمل. كما استعرضت الدراسة حزمة من الخطوات العلاجية التي يمكن للأرملة العاملة الاستعانة بها حتى تضمن تهيئة أفضل في مجال العمل كضرورة حصولها على مؤهل تعليمي، والاهتمام بصحتها العامة، وعوامل استقرار الوضع المعيشي للأسرة كالتخطيط المالي السليم، وعناصر مشتركة في عملية رعاية اليتيم أثناء العمل، وطرق تحقيق التوافق بين المنزل والعمل، ودور التطوير الذاتي للأرملة وأبنائها في مواكبة العصر.
مشاركة :