أصدر السودانيون المقيمون بمملكة البحرين امس بيانا صحفيا شجبوا فيه التصريحات الايرانية تجاه البحرين، مؤكدين بأن المملكة قد أرست والتزمت في مسيرتها بسياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين، وظل خطابها وسلوكها في المضمار الدولي متزناً ومحترماً لمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة واستقلال الدول، ونأت بنفسها عن التدخل في الصراعات الإقليمية والدولية يشهد على ذلك كل محايد خالٍ من الغرض. وأضاف البيان منذ أن حللنا بهذه الارض الطيبة وجدنا من قيادتها وأهلها بمختلف مكوناتهم كل الترحيب والاحترام والمسالمة، وظللنا نشهد ونتفيأ معهم مسيرة التطوير والتحديث والاصلاح الجارية، واهتمام حكومة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بالإنسان البحريني وجهوده وحكومته الموقرة في توفير الأمن المادي والنفسي للإنسان البحريني حتى ينخرط الجميع في مسيرة بناء وطنهم البحرين المعطاءة التي رغم صغر مساحتها فاقت بلداناً أكبر منها مساحة وأكثر منها موارد بإنجازات اقتصادية وتنموية لا يتسع هذا البيان بتعديدها وهي متاحة لمن أراد الاطلاع عليها في مظانها. وقالوا في بيانهم إننا بهذا البيان ووقوفاً مع أبناء الشعب البحريني بكافة طوائفه ومكوناته ندين ونشجب التصريحات التي صدرت من القيادة الإيرانية مؤخراً والتي تعتبر تعدياً سافراً على سيادة مملكة البحرين وتدخلاً في شأنها الداخلي ومنافاةً سافرة لمبادئ القانون الدولي واحترام استقلال الدول، حيث صدرت من دولة جارة كان واجباً عليها مراعاة حق الجوار الذي يمليه عليها الدين وتمليه عليها الأعراف الدولية المصكوكة، سيما في ظل الصراعات وسفك الدماء الذي تشهده بعض دول المنطقة بسبب مثل هذه التدخلات التي حولت شعوب هذه الدول دون جريرة اجترحوها إلى ضحايا حروب واقتتال لتصرفهم عن سبل التنمية والتطوير والتحديث. وأشار البيان إلى أن البحث عن الأمن والأمان الذي هو أساس كل مسيرة إنسانية راشدة للتحديث والتطوير أصبح هو الأولوية القصوى لتلك الشعوب البريئة وما ذلك الا نتيجة للأيدي الخارجية التي تسعى لتخريب الاستقرار في المنطقة وتحويلها الى ساحة صراعات مذهبية تأتي على الأخضر واليابس والشواهد من حولنا عديدة ومؤلمة، ودعوا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البحرين وقيادتها وشعبها من كيد المتربصين بها حسداً من عند أنفسهم، وبارك لها استقرارها ومسيرتها التنموية الانسانية المشرفة.
مشاركة :