بفضل الزخم الداخلي والأساس المتعمق عقب إعادة فتح التبادلات بين جانبي مضيق تايوان منذ أكثر من ثلاثة عقود، أصبحت التبادلات والتعاون عبر المضيق في مختلف المجالات اتجاها تاريخيا لا رجوع فيه، حسبما قال متحدث باسم البر الرئيسي الصيني اليوم (الأربعاء). وصرح المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة، ما شياو قوانغ خلال أول مؤتمر صحفي يجريه المكتب منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، بأن هذا الاتجاه لا يمكن أن يتزعزع بسبب الصعوبات أو العقبات القائمة. وقال إن المرض أثر بالفعل على التبادلات عبر المضيق، بما في ذلك التبادلات الشعبية، وفي الوقت نفسه، كثفت سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي محاولاتها لعرقلة التبادلات بين تايوان والبر الرئيسي. وأضاف المتحدث "لقد عرقلوا بشكل غير معقول عودة أبناء الوطن من تايوان وأقاربهم الذين تقطعت بهم السبل في البر الرئيسي إلى الجزيرة"، مشيرا إلى "أن دخول سكان البر الرئيسي إلى تايوان بات محظورا تماما في الوقت الحالي". وقال ما إن سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي واصلت تخويف سكان تايوان والمنظمات المدنية لمشاركتهم في التبادلات العادية عبر المضيق. وأوضح أن التبادلات بين جانبي مضيق تايوان هى التطلعات المشتركة لأبناء الوطن على جانبي المضيق والتي تتوافق مع مصالحهم المشتركة، ولا يمكن لأي فرد أو قوة إيقافها. وقال ما إنه في الشهرين الأولين من العام، عندما كان المرض في أشد مراحله، جاء أكثر من 100 ألف من أبناء الوطن من تايوان إلى البر الرئيسي. ولفت المتحدث إلى أنه منذ تفشي المرض، تغلب الناس على جانبي المضيق على صعوبات مؤقتة وأقاموا بنجاح تبادلات افتراضية ومباشرة في مجالات الاقتصاد والثقافة والصحة والتعليم والشباب والثقافة الشعبية، من بين أمور أخرى، وبالتالي حافظوا على زخم التبادلات عبر المضيق.
مشاركة :