وصل منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، اليوم (الأربعاء) إلى غزة لإجراء محادثات مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في ظل توتر ميداني مع إسرائيل. وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ملادينوف دخل غزة عبر حاجز (بيت حانون/ إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. وذكر المصدر أن ملادينوف سيلتقي قيادة حماس لبحث ملف التهدئة في ظل ما يشهده القطاع من توتر ميداني، وإقامة مشاريع دولية إنسانية في غزة وقضايا أخرى. وتأتي زيارة المبعوث الأممي بعد ليلة توتر متبادل شهده القطاع بين الجيش الإسرائيلي الذي شن غارات على مواقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، فيما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ محلية تجاه البلدات الإسرائيلية. وجاءت التطورات بعد ساعات على مراسم احتفالية توقيع إسرائيل اتفاقيتين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع كل من الإمارات والبحرين، في البيت الأبيض مساء أمس الثلاثاء. وسبق أن زار وفد أمني مصري غزة الأسبوع الماضي، والتقى قيادة حماس وأجرى جولات مكوكية بين القطاع وإسرائيل، حيث بحث إمكانية الوساطة لإجراء "صفقة تبادل" للأسرى بين الجانبين، بحسب ما صرح مسؤولون في الحركة. وتشترط حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007، الإفراج عن ما يزيد عن 60 أسيرا من محرري صفقة "جلعاد شاليط" التي جرت قبل تسعة أعوام للبدء في مفاوضات صفقة جديدة مع إسرائيل. وتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 18 أكتوبر عام 2011 بموجب اتفاق أسمته القسام "وفاء الأحرار" ورعته مصر لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، التي أفرجت عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني على دفعتين. وسبق أن أعلنت كتائب القسام أن بحوزتها أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان من دون أن تحدد مصيرهم، مؤكدة أنه لن يتم الإفراج عنهم إلا باتفاق تبادل للإفراج عن أسرى فلسطينيين.
مشاركة :