أكدت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر أن بلادها لن تنضم إلى دول خليجية مجاورة في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وأن الدوحة تريد حلا عادلا للقضية الفلسطينية، حسبما أوردت وسائل إعلام محلية اليوم (الثلاثاء). وقالت لولوة الخاطر في مقابلة فيديو مع موقع بلومبيرغ الأمريكي نشرها الموقع اليوم وتداولتها وسائل الإعلام المحلية، بشأن ما إذا كانت ستقوم بخطوة التطبيع أسوة بدول أخرى في المنطقة، إن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو صراع عمره 70 عاما ولا نعتقد أن التطبيع سيكون بمثابة حل". وأضافت " الأمر أشبه بأن أقول لك لدي ألم في كتفي الأيمن ولكنك تجري عملية لقدمي اليسرى، نعم ربما كانت قدمي اليسرى كانت بحاجة إلى عملية إلا أن ذلك لم يحسن من حالة كتفي". وبسؤالها عن معايير قطر للقيام بهذه الخطوة، أجابت " لقد أوضحنا موقفنا، أعتقد أن جوهر هذا الصراع هو بشأن الظروف المأساوية القاسية التي يعيشها الفلسطينيون، لدينا شعب بدون دولة يعيش تحت الاحتلال منذ أكثر من 70 عاما وهناك عدد من قرارات مجلس الأمن التي يجب الوفاء بها وهناك عدد من اتفاقيات ومعاهدات السلام، وللأسف لم يتم الالتزام بأي منها". وأكدت أن بلادها تريد " رؤية نهاية لهذا الصراع ولكن عبر حل عادل" على حد تعبيرها. وبشأن ما إذا كانت قطر قد تعرضت لضغوط من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطبيع العلاقات، أفادت أن علاقات بلادها مع الولايات المتحدة مبنية على الاحترام المتبادل. وأشارت إلى أن الجانبين عقدا أمس (الإثنين) الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وأن موضوع فلسطين كان أحد الموضوعات، إلى جانب مفاوضات السلام الأفغانية وعدد من القضايا الثنائية الأخرى. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد أكد خلال لقائه كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر في الدوحة مطلع هذا الشهر موقف بلاده الداعي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. وبخصوص الأزمة الخليجية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، أشارت الخاطر إلى أن قطر أكدت منذ البداية أنها "أزمة مصطنعة " يمكن تجنبها بسهولة. وذكرت أنه في الأشهر الأخيرة كان هناك رسائل ورسل وأن الكويت تلعب دورا قويا إلى جانب أن الإدارة الأمريكية في الأشهر الأخيرة زادت جهودها لحل الأزمة، ومن المبكر جدا الحديث عن اختراق، لكن الأسابيع المقبلة ربما تحمل الجديد. وفيما يتعلق بمطالب الدول الأربع التي تقاطع الدوحة ومعايير النقاش معها في الوقت الراهن، أكدت لولوة الخاطر أن المطالب الـ13 التي قدمتها هذه الدول قد انتهت منذ وقت طويل، مضيفة " النقطة التي نحن بصددها اليوم هي الانخراط في مفاوضات ونقاش بناء غير مشروط". ولفتت إلى أن هذه النقاشات ليس من الضروري أن تضم كل الأطراف مرة واحدة، ومن الممكن ان تضم قطر وبعض الدول التي تقاطعها.
مشاركة :