(مكة) - مكة المكرمة أعرب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن بالغ سعادته بلقاء المهندسين من منسوبي الرئاسة العامة, وذلك في ثنايا كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات البرنامج التأهيلي لإدارة المشروعات الاحترافية والذي تقدمه أكاديمية المسجد الحرام بالتنسيق مع إدارة التطوير بالرئاسة. وقد أكد معاليه على أهمية تفعيل التدريب والتطوير في كافة إدارات الرئاسة استشرافاً للمستقبل المنشود وفق تطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله – في خدمة الحرمين الشريفين وروادهما من حجاج وعمار وزوار. كما أن إدارة المشاريع من أهم الركائز التي تبنى عليها جميع أي مشروع في العالم أجمع , والشريعة الغراء قد ركزت على ضابطين أساسيين في نجاح المشاريع وهما (القوة والأمانة) مصداقاً لقوله تعالى : (إن خير من استأجرت القوي الأمين) القصص26 , وتأتي هذه الدورات ترسيخاً لهذين المبدأين , وتفعيلاً لهما على أرض الواقع. ولا غنى عنهما على الإطلاق , مما يقتضي العناية بهما على أكمل الوجوه , ذلك في المشاريع العادية , فكيف الحال إذن بمشاريع الحرمين الشريفين, والتي هي أعظم المشاريع على وجه الأرض. كذلك أكد معاليه على أهمية شهادة PMP والتي تحصَّل عليها سعادة المهندس سعد الأحمدي مدير إدارة المشاريع بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي, وما سينعكس على الرئاسة من تميز بذلك, وذكر أنها من أكثر الشهادات العالمية احترافاً وشهرةً ولها طلبٌ واسعٌ في جميع المؤسسات والشركات العالمية, مشيراً إلى أمله بتحصل الحاضرين لها قريباً بإذن الله, واضعاً أمله فيهم, وأن المدير المحترف المتميز هو ما تسعى الرئاسة إليه, وأنه يرى في الحاضرين التوثب لتحقيق هذا التميز. وأشاد معاليه بسعادة المهندس إياد سعادة مقدم الدورة, وأنه من الكفاءات العالمية التي تحرص الرئاسة على التواصل والتعاون معها لتحقيق رسالة الإسلام العالمية ببث حضارته في شتى العلوم. وختم معاليه كلمته برفع شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين وولي ولي عهده , وسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة, وسمو أمير منطقة المدينة المنورة لحرصهم وتوجيهاتهم السديدة لتطوير الحرمين الشريفين وتأهيل الكوادر البشرية فيهما. وفي الختام قدم معالي الرئيس درع الرئاسة لسعادة المهندس إياد سعادة معبراً عن شكره وتقديره, وأخذ الصور التذكارية مع الجميع.