أظهر تقرير جديد للجنة المواصلات والبنية التحتية في مجلس النواب الأمريكي أن "بوينج" أخفت عيوباً في تصميم طائرتها "737 ماكس" عن الجهات التنظيمية والطيارين على السواء بهدف تسريع الحصول على موافقة المختصين بصلاحيتها للطيران، مما أسفر في النهاية عن وقوع حادثي تحطم تسببا في وفاة ما يزيد على 300 شخص. ووفقاً للتقرير الذي يتجاوز 200 ورقة، فإن الشركة الأمريكية اتبعت أساليب ملتوية وضغطت على المنظمين للتغاضي عن جوانب تصميمها الجديد في محاولة للحاق بمنافستها الأوروبية "إيرباص". وشدد التقرير على أن الحادثين المروعين كانا نتيجة لسلسلة من الافتراضات الخاطئة من جانب مهندسي "بوينج" ونقص الشفافية من جانب إدارة الشركة والإشراف غير الكافي من جانب إدارة الطيران الفيدرالية. ووجد المحققون أنه في الحادثين تسبب جهاز استشعار معيب في دفع أنف الطائرة إلى الأسفل، ورغم المحاولات الكبيرة من جانب طياري الطائرتين المنكوبتين لتصحيح مسارها فإن النظام الآلي تفوق عليهم وأدى إلى وقوع الحادثين.