أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأربعاء في نيقوسيا عن التزام الاتحاد الأوروبي بالدفاع عن حقوق قبرص في خلافها مع تركيا حول حقوق التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط. ويدور خلاف بين تركيا واليونان وقبرص حول موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط. وتصاعد الخلاف في 10 أغسطس / آب حين أرسلت تركيا سفينة “عروج ريس” لاستكشاف الغاز الطبيعي وسفنا حربية إلى المساحات المائية التي تطالب بها اليونان وتعتبرها أنقرة تابعة لها. وعادت السفينة إلى السواحل التركية لإجراء أشغال روتينية عليها بحسب أنقرة، لكن سفينة التنقيب التركية “يافوز” تواصل أعمالها في المنطقة رغم الاحتجاجات الدولية. وقال ميشال للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس “الاتحاد الأوروبي متضامن مع قبرص التي تواجه وضعا خطيرا. لذلك قررنا الدعوة إلى قمة حول الروابط مع تركيا”. وتابع “علينا أن نكون حازمين جدا حين يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق جميع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) بما فيها قبرص”. وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين حذرت قبل ذلك تركيا من أي محاولة ل”تخويف” جيرانها في الخلاف حول الغاز في شرق المتوسط. وتحدث أناستاسيادس عن مرحلة “مقلقة للغاية” متهما تركيا ب”مواصلة انتهاك المناطق البحرية” القبرصية بإجرائها أعمال حفر “غير شرعية”. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إبداء استعداده للتحرك دفاعا عن حقوق أعضائه. وقبرص مقسومة بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي و”جمهورية شمال قبرص التركية” التي لا تعترف بها سوى أنقرة، منذ أن اجتاحت تركيا ثلثها الشمالي عام 1974 ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة بهدف ضم الجزيرة إلى اليونان.
مشاركة :