مصدر الصورةReuters قالت السلطات السودانية إنها ألقت القبض على 41 شخصا بحوزتهم كميات كبيرة من مواد وصفت بأنها شديدة الانفجار. وقال النائب العام السوداني تاج السر الحبر، خلال مؤتمر صحفي، إن المواد المتفجرة شبيهة بتلك التي تسببت في تفجير مرفأ بيروت أخيرا وإنها تكفي لتدمير مدينة الخرطوم، مشيرا إلى أنه تم فتح بلاغات جنائية ضد المقبوض عليهم تحت مواد لها علاقة بالإرهاب. في هذه الأثناء، أكد المتحدث باسم قوات الدعم السريع العميد جمال جمعة أن القوات ألقت القبض على ما وصفها بالشبكة الارهابية منذ منتصف الشهر الماضي بعد ورود معلومات عن دخول المواد للبلاد. وقال إن "المواد تم تسريبها في عدة مناطق في الخرطوم". وأضاف العميد جمعة أن هناك مخاوف "من أن بعض السودانيين قد يلجأ إلى تنفيذ عمليات تخريب وتفجير". وقال إن "هذا يعد تهديداً للأمن القومي السوداني". لكن المتحدث باسم قوات الدعم السريع لم يشر إلى معلومات محددة بشأن مخططات لاستخدام هذه المواد المتفجرة. وأوضح أن المواد مكونة من مادتي تي ان تي ونترات الصوديوم وهي شبيهة بالمواد التي تسببت في وقوع الانفجار الكبير في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس /آب الماضي. يذكر أن انفجار بيروت الذي نجم عن اشتعال أطنان من مادة نترات الأمونيوم قد أودى بحياة 190 شخصاً على الأقل ودمر مساحات واسعة من المدينة. ويقود السودان حالياً حكومة انتقالية تولت مقاليد السلطة في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019. وتعهدت الحكومة بإعادة بناء الاقتصاد الذي حوصر بفعل عقود من العقوبات الأمريكية والصراع الداخلي في ظل حكم البشير. منذ عام 1993، وضعت واشنطن الخرطوم على القائمة السوداء الخاصة بالدول الراعية للإرهاب، وهو تصنيف أبعد الاستثمار الأجنبي الذي تمس الحاجة إليه في البلاد وخنق الاقتصاد السوداني. وحذَّر العميد جمعة من أن نقل المواد المتفجرة إلى بلدان مجاورة كان من شأنه أن يخرج هذه العملية عن مسارها. وقال العميد جمعة إنه وحتى قبل أن يُزال اسم السودان من القائمة السوداء الأمريكية، "فإننا نتخوف من أن يتم تصنيفنا مرة أخرى كدول راعية للإرهاب".
مشاركة :