عصر النفط لم ينته بعد والمتداول من توقعات أفكار سطحية لا سند لها

  • 9/16/2020
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

مؤلف كتاب ” فزع الذروة النفطية” مايكل لينش: الصباح الجديد – متابعة:نشرت مجلة فوربس الأميركية مؤخرا مقالا مطولا تحت عنوان (ذروة الطلب النفطي.. مجددا؟)، للخبير والمحلل النفطي البارز مايكل لينش مؤلف كتاب The Peak Oil Scare (فزع الذروة النفطية)، قال فيه ان عصر النفط لم ينته بعد، والنفط سيبقى الوقود المفضل في وسائل النقل، رغم الطفرة التي شهدتها مصادر الطاقة المتجددة.. ومن غير المرجح أن تغير تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد من هذا الوضع.جاء في المقال ان ” كثيراً من التكهنات والتنبؤات في هذا الصدد، لا تستند إلى تحليلات ورؤى متعمقة، تجسد طبيعة صناعة النفط، وإنما أفكار سطحية ومخاوف متأثرة بالوضع الراهن لأسعار النفط “.واورد: “يسارع الناس بنشر تنبؤات ووصفات وآراء خيالية عن مستقبل خيالي.. والحقيقة أن النفط يظل -إلى حد بعيد- هو الوقود المفضل في وسائل النقل، رغم الطفرة التي شهدتها مصادر الطاقة المتجددة.. ومن غير المرجح أن تغير تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد من هذا الوضع”.وأوضح لينش في مقاله أن ” الحديث عن بلوغ الذروة النفطية، وبداية منحنى الهبوط يستند إما على حسابات سيئة، أو الافتراضات بأن الصناعة قد لا تستطيع مواصلة التغلب على مشكلاتها القديمة، مثل نضوب النفط “.وأضاف لينش في مقاله، ان ” الهند تتوقع عودة الطلب على النفط أسرع من توقعات أوبك ووكالة الطاقة الدولية ويعرف أي شخص مطلع على صناعة النفط، أن التنبؤ بحدوث ذروة في إنتاج النفط تردد عدة مرات على مر العقود، لكنه لم يتحقق أبدا. تنبأ بعضهم مرارا بنهاية الصناعة، بما في ذلك زوال النموذج التقليدي القديم للطاقة، مقابل تقنيات أو وقود أحدث وأفضل، وحتى سبعينات القرن الماضي، كان عدد قليل من الناس يرون نهاية لعصر النفط. بيد أن ازدهار السيارات أدى إلى ظهور طلب شديد على النفط، والذي تباطأ فقط عندما ارتفعت الأسعار، وتوقف النمو الاقتصادي، وهو وضع كان مؤقتا، ولم يستمر طويلا”.ونبه لينش في المقال الى ان ” تفشي جائحة فايروس كورونا، وانهيار الطلب على النفط جراء تدابير الإغلاق وتقييد حركة المواطنين ووقف السفر الجوي، وغيرها من التدابير التي شلت الاقتصاد العالمي، وهوت بأسعاره إلى أدنى مستوى في تاريخه، بل دفعت خام غرب تكساس الوسيط إلى المنطقة السلبية لأول مرة في تاريخه، هي التي أدت الى ان يتساءل البعض: هل يودع الطلب النفطي عصر الذروة، ويكتب كورونا شهادة وفاة له في ظل النزيف الذي تشهده الصناعة حاليا؟”.وخلص الى ان مؤسسة (ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس)، حاولت الإجابة عن هذا السؤال، في تقرير حديث، خلصت فيه إلى أن الطلب على النفط قد يمر بمراحل ذروة جديدة في عالم ما بعد كورونا، على الأقل حتى عام 2041.

مشاركة :