ارتفعت الأسهم العالمية، اليوم، بصورة جماعية وسط مراهنة المستثمرين على توقعات اقتصادية متفائلة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، في ختام اجتماعاته غداً. وفتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على ارتفاع وسط تطلع المستثمرين إلى تعهد منتظر من مجلس الاحتياطي الاتحادي لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة، بينما تعززت الثقة بعد نتائج قوية من «فيديكس». وينتظر المستثمرون بيان مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي المنتظر أن يختتم أحدث اجتماعاته بتوقعات اقتصادية إيجابية بعض الشيء، لكن مع تجديد التعهد بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة ما دام الاقتصاد الأمريكي في طور التعافي من الركود الناتج عن الجائحة. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 36.09 نقطة أو 0.13% إلى 28031.69 نقطة، وتقدم مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 10.03 نقاط أو 0.29% مسجلاً 3411.23 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 31.76 نقطة أو 0.28% إلى 11222.08 نقطة. وارتفعت أسهم التجزئة الأوروبية بعد نتائج قوية من «إنديتكس» مالكة زارا، لكن الجلسة اتسمت بالتقلب على مستوى السوق الأوروبية عموماً، إذ عصف ارتفاع الجنيه الاسترليني بمؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني الغني بشركات التصدير. وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.6% مواصلاً مكاسبه للجلسة الرابعة، بينما نزل فايننشال تايمز 100 بنسبة 0.4% وصعد مؤشر الأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.2%. وقال إدموند شينج، مدير استراتيجية مشتقات الأسهم في بي.إن.بي باريبا، «مهما يكن ما سيقوله مجلس الاحتياطي، فالواقع أنه سيكون هناك مزيد من التحفيز النقدي على أي حال. لا يغير هذا سياق الأسهم في المدى الطويل وهو ما أرى أنه المحرك الحقيقي». وتألق سهم «إنديتكس» الإسبانية بعد أن قالت الشركة: إن الأوضاع تعود تدريجياً إلى طبيعتها، حيث نمت مبيعات الإنترنت بقوة في حين تشهد مبيعات المتاجر تعافياً وقفز السهم 8.1% وصعد مؤشر قطاع التجزئة 1.3%. وقفزت أسهم مدريد 1% مدعومة بأنباء أن بنكي كايشا وبنكيا بصدد الاتفاق على صفقة اليوم الخميس ستفرز أكبر بنك إسباني محلي. وارتفعت أسهم البنكين 1.3% و4.3% على الترتيب. وأغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع طفيف وصعد مؤشر نيكاي القياسي 0.09 % إلى 23475.23 نقطة، وقادت المكاسب أسهم قطاعي الرعاية الصحية والاتصالات وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.21% إلى 1644.35 نقطة. ووضعت الأسهم اليابانية في الحسبان بالفعل تشكيل الحكومة الجديدة إذ قرر وزير المالية تارو آسو البقاء في منصبه حسب وسائل الإعلام المحلية، ما يشير إلى أن السياسة الاقتصادية لن يطرأ عليها أي تغير يذكر. وكان من أكبر الرابحين على المؤشر «توبكس» مجموعة سوفت بنك لإدارة الاستثمارات، والتي صعد سهمها 4.64% وتلاه سهم داي-إيتشي سانكيو لصناعة العقاقير وقفز 2.5%. وتصدرت هوندا موتور قائمة الخاسرين على توبكس ونزل السهم 2.59%، إذ يتضرر المصدرون من ارتفاع الين قرب أعلى مستوى أمام الدولار في نحو 3 أسابيع، وجاء في المركز الثاني بين الأسهم الخاسرة سهم سكك حديد وسط اليابان وفقد 2.35%. وارتفع 48 سهماً على مؤشر نيكاي، بينما نزل 173 سهماً.
مشاركة :