أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، الأربعاء، أنه يعتزم تسليم مسؤولياته إلى سلطة تنفيذية أخرى بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال في كلمة متلفزة: «أعلن للجميع رغبتي الصادقة تسليم مهامي في موعد اقصاه آخر شهر أكتوبر المقبل.. على أمل أن تكون لجنة الحوار استكملت أعمالها واختارت مجلساً رئاسياً جديداً وكلفت رئيس حكومة يتم تسليم المهام إليه». وأكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أن الانتخابات هي أفضل الطرق للوصول لحل شامل في ليبيا. وقال إن المشاورات الليبية الأخيرة أفضت إلى الاتجاه نحو توحيد المؤسسات وتهيئة المناخ للانتخابات البرلمانية والرئاسية، مؤكدا أنه يرحب بما تم إعلانه من توصيات مبدئية «مبشرة» بخصوص الحوار الليبي. وأضاف السراج أن «حكومته لم تكن تعمل في أجواء طبيعية، مضيفا أنها كانت تتعرض للمكائد والمؤامرات داخليا وخارجيا، موضحا أنه كانت هناك أطراف تعمل على عرقلتها بشكل لافت ومتكرر» على حد قوله. وأشار إلى سعيه منذ توقيع اتفاق الصخيرات نهاية العام 2015 إلى إحداث أكبر توافق ممكن بين الأطراف الموجودة على الساحة الليبية، قائلًا: «لم يكن يشغلنا سوى العمل على توحيد مؤسسات الدولة حتى تتمكن من تقديم خدماتها بشكل لائق بالمواطن». وأكد أن المناخ السياسي والاجتماعي ما زال يعيش حالة اصطفاف واستقطاب حادة، جعلت كل المحاولات الهادفة لإيجاد تسوية سلمية تحقن الدماء وتحافظ على النسيج الاجتماعي المهدد بالتمزق، في غاية الصعوبة.https://www.facebook.com/GNAMedia/videos/903798326693243 وشهدت العاصمة الليبية طرابلس انتشاراً أمنياً مكثفاً في شوارعها الرئيسية قبيل كلمة السراج.
مشاركة :