أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، الموافقة على بناء 300 وحدة سكنية استيطانية فوراً في بيت ايل شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، فيما اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، أمس، أن استمرار إسرائيل في مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية سيدمر كل الجهود الدولية الرامية لإنقاذ عملية السلام. وتفصيلاً، قال نتنياهو في بيان بعد مشاورات في مكتب رئيس الوزراء، تم السماح ببناء 300 وحدة سكنية في بيت ايل فوراً. وأعلن كذلك الموافقة على التخطيط لبناء اكثر من 500 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة. ويأتي قرار نتنياهو بينما يقوم الجيش بهدم مبنيين غير قانونين في مستوطنة بيت ايل القريبة من مدينة رام الله عقب قرار صادر عن المحكمة العليا. وأدى هدم هذين المبنيين إلى صدامات بين المستوطنين وقوات الأمن الاسرائيلية. وكانت المحكمة العليا امرت الشهر الماضي بهدم مبنيين قيد الانشاء في مستوطنة بيت ايل في 30 يوليو لأنهما اقيما على ارض يملكها فلسطيني. وفي ما يتعلق بمشروعات البناء في القدس الشرقية المحتلة، اكد مكتب نتنياهو السماح بالتخطيط لبناء وحدات في بسغات زئيف ورموت وجيلو وهار حوما (جبل ابوغنيم) وهي احياء استيطانية. من جانبه، أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 300 وحدة استيطانية جديدة. وقال أبوردينة، في بيان رسمي، إن هذه سياسة مدمرة لكل الجهود التي تبذل من قبل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي لإيجاد مخرج للمأزق الجاري. من ناحية أخرى، اتهمت منظمة العفو الدولية اسرائيل بارتكاب جرائم حرب بقتلها 135 مدنياً على الأقل لمنع أسر أحد جنودها في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف عام 2014.
مشاركة :