الخرطوم: عماد حسن أعلنت السلطات السودانية العثور على كمية كبيرة من المواد المتفجرة تشكل خطراً أمنياً علي البلاد والدول المجاورة، وقالت إن جزءاً من المتفجرات المضبوطة استخدمت في محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مارس/ آذار الماضي. وقال النائب العام تاج السر الحبر في تنوير صحفي أمس الاربعاء، إن المواد المتفجرة بعد تحليلها من قبل الأدلة الجنائية مقارنة بكميتها يمكن أن تنسف العاصمة الخرطوم. وأضاف أن قوات الدعم السريع نصبت 12 كميناً أسفرت عن ضبط 41 إرهابياً والمواد المتفجرة، وأقر بأن هناك ظاهرة لجماعات إرهابية تؤرق السلطات بالبلاد، وقال إن التحقيقات مازالت مستمرة مع المتهمين لكشف الحقائق. وأشار إلى أن «هناك عشرات المتهمين وآلاف العبوات الناسفة شديدة الخطورة، وأن التحقيقات تجري معهم على نطاق واسع». وأوضح أن العملية تمت بتعاون تام بين قوات الدعم السريع والشرطة والنيابة العامة بعد متابعات منذ 19 أغسطس/ آب وحتى 13 الجاري. من جانبه، كشف الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع العميد ركن جمال جمعة، عن أن المتفجرات التي تم العثور عليها في شمال الخرطوم، تشمل 2500 كبسولة قابلة للتفجير تمت تعبئتها بنترات الأمونيوم و3594 كبسولة تفجير و13 لفة سلك تسجيل وأربعة جوالات بودرة نترات. ونوه لوجود تسريب للمتفجرات من المناطق الرسمية، وقال إن الاتجار بالمتفجرات يتم عبر خلايا مغلقة وأغلب الزبائن من التعدين الأهلي. وحذر من انتقال كميات كبيرة من المتفجرات لدول الجوار، وقال «نخشى أن نصنف مرة أخرى من الدول الراعية للإرهاب» ونبه الى أن ما حدث يعد مؤشراً خطيراً على نفسية المواطن السوداني. بدوره، قال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية العميد علاء الدين محمد عبد الجليل إن من بين المتفجرات شحنة مهمة من نترات الأمونيوم. واوضح «نترات الأمونيوم متواجدة في السوق المحلي لكن إذا أسيء استخدامها تصبح خطيرة جداً، مثل ما حدث في انفجار بيروت»، وأشار الى أن «الإرهابيين يستغلونها كمادة متفجرة أساسية»، واستنكر انتشار ووصول متفجرات مثل «تي ان تي» ذات الاستخدام الحربي للمواطن بغرض التجارة. في السياق نفسه، أقر اجتماع اللجنة العسكرية الأمنية الذي ترأسه وزير الدفاع اللواء الركن يس إبراهيم يس مواصلة الجهود في جمع السلاح والمركبات غير المقننة وعربات الدفع الرباعي والدراجات النارية التي تدخل البلاد عن طريق التهريب خاصة في الولايات الحدودية.
مشاركة :