أهدت اللاعبة مريم الزيودي أول ميدالية لمنتخب الإمارات، في بطولة آسيا المفتوحة لرفعات القوة، التي تستضيفها مدينة ألماطي في كازاخستان، والتي تستمر منافساتها حتى 31 يوليو الجاري بمشاركة 220 لاعبا ولاعبة من 30 دولة. وحققت الزيودي الميدالية البرونزية في وزن 61 كلغ. وكانت البطولة قد شهدت مشاركة اللاعبين سيف محمد الزعابي في وزن 72 كلغ، واللاعب عادل شامبيه في وزن 80 كلغ، واللاعبة موزة الزيودي في وزن 55 كلغ، وتستكمل المنافسات اليوم وغداً بمشاركات باقي اللاعبين. وكشفت موزة الزيودي أنها التحقت بنادي خورفكان للمعاقين منذ فترة وجيزة. وقالت: أنا سعيدة لأنني حققت أول برونزية لدولة الإمارات العربية المتحدة، في البطولة، ودفعتني عزيمتي لبدء مشوار الاحتراف وأطمح أن أتأهل لدورة الألعاب البارالمبية المقبلة في ريو دي جانيرو، وأهدي الفوز لبلدي وأهلي. ثقة كبيرة من جهة أخرى اطمأن ذيبان المهيري أمين سر اتحاد الإمارات لرياضات ذوي الإعاقة، على أحوال البعثة أول من أمس، حيث أطلعه عبد الرزاق بني رشيد رئيس بعثة الإمارات المشاركة على استعدادات فرسان الإرادة، لتحقيق نتائج طيبة في البطولة، ورسم صورة طيبة عن رياضة المعاقين الإماراتية. وقال المهيري: ثقتنا كبيرة في أبطالنا للسير على درب الإنجازات، والمحافظة على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية، مما يضاعف من مسؤولية الجميع لتحقيق بصمة جديدة في ألماطي. وأشار إلى أن الاهتمام الذي يجده فرسان الإرادة، يعزز من فرص نجاحاتهم خلال البطولة في إطار البرنامج الموضوع، مثمنا الجهد المبذول من الأندية الشريك الأصيل مع الاتحاد لتهيئة اللاعبين، حتى يكونوا في أعلى جاهزية لتحقيق إنجاز جديد، وبدور لجنة المنتخبات برئاسة أحمد سالم المظلوم، والتي تلعب دوراً هاماً في إعداد اللاعبين في سبيل تحقيق الطموحات، وأضاف: لا نحمل أبطالنا فوق طاقتهم وثقتنا كبيرة في جميع اللاعبين الموجودين، من أجل مضاعفة الجهد وبذل العرق سخياً لترك بصمة جديدة تعيد للأذهان الإنجازات التي سطرها فرسان الإرادة. تكرار السيناريو وقال عبد الرزاق بني رشيد رئيس بعثة الإمارات، إن لاعبي منتخبنا قدر التحدي لتكرار سيناريو الإنجازات السابقة، التي تعد بكل المقاييس تتويجا لكل الجهود التي بُذلت خلال الفترة الماضية على كافة الصعد، للارتقاء برياضة المعاقين ودفع عجلتها إلى الأمام، في أعقاب ما قدمه فرسان الإرادة من مستويات جيدة، ونجاحات كبيرة في المحافل الدولية، وخاصة أن أندية الدولة المختلفة ظلت تمثل رافدا للمنتخبات الوطنية ومنجما من ذهب، في أعقاب تقديمهم للأبطال في كافة الألعاب حيث تشرفوا برفع علم الإمارات عاليا خفاقا في المحافل العالمية. وقال: إن مجلس إدارة اتحاد المعاقين يولي هذه المشاركة اهتماما كبيرا، بعد النتائج الإيجابية التي حققها أبطالنا في المحافل الدولية السابقة. ولفت إلى أن أبطالنا المعاقين قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل تحقيق بصمة جديدة لرياضة المعاقين. مواهب صاعدة من جهته عبر توليدزهون خولنازاروف مدرب نادي خورفكان للمعاقين الذي تتدرب فيه لاعبتنا مريم الزيودي، عن سعادته بالميدالية التي حققتها، وقال: أقوم بتدريب المواهب الصاعدة من الرجال والسيدات بالنادي لمدة 3 سنوات، ويشارك النادي بـ 5 لاعبين في هذه البطولة، وأدرب الأختين موزة ومريم الزيودي منذ عام واحد فقط، وقد برهنتا عن مدى براعتهما وإصرارهما، وفي فترة وجيزة حصلت مريم على ميداليات دولية، والآن حققت أول برونزية للإمارات في البطولة. وتميزت البطولة هذا العام بقوة المنافسات، حيث يسعى اللاعبون بالمقام الأول لتحسين الأرقام الشخصية وتعزيز الاستعدادات تأهبا لخوض للتأهل لدورة الألعاب البارالمبية المقبلة بريو دي جانيرو البرازيلية 2016. وتضم بعثة فرسان الإرادة 11 لاعباً ولاعبة هم أحمد خميس من نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة، ومحمد خميس ووليد راعي البوم وعادل شانبيه وعبد الله سليمان من نادي دبي للمعاقين واللاعبة أنصاف سهيل النعيمي من نادي عجمان لذوي الإعاقة، إضافة إلى اللاعبين سيف محمد الزعابي وعبد الله خلفان النقبي وهيفاء راشد النقبي وموزة الزيودي ومريم الزيودي من نادي خورفكان للمعاقين. 120 يبلغ عدد المتطوعين الذين يشاركون في تنظيم البطولة نحو 120 متطوعاً، من أجل إبراز الوجه المشرق لمدينة ألماطي، حيث يظل المتطوعون منتشرين في ملاعب المسابقات وأماكن الإقامة.
مشاركة :