كتب - محمد حافظ : نفذ قطاع المحميات الطبيعية بالمكتب الهندسي الخاص حملة لانتشال وإزالة "اللنشات" والطرادات المهملة والغارقة في البحر، بالقرب من فرضة الشيوخ بكورنيش الدوحة، وذلك بالتعاون مع قسم البحث والإنقاذ بالإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، وقسم الشواطئ والجزر وقسم الأعتدة الميكانيكية بوزارة البلدية والتخطيط العمراني. وقد أسفرت الحملة، التي رافقتها الراية، عن رفع 7 طرادات و6 "لنشات" بواسطة المعدّات المخصصة لهذا الغرض وبمساعدة فريق من الغواصين، ويجري حاليًا اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أصحاب تلك الطرادات نظرًا لما تسبّبه من تلوّث للبيئة البحرية وتشويه للمنظر الجمالي للكورنيش، علاوة على تكدّسها بصورة عشوائية تسبب زحامًا في الفرضة وحوادث تصادم بين المراكب والطرادات التي تستخدم الفرضة. مدير إدارة الحِمى بالمكتب الهندسي.. صالح الكواري: حماية الثروة السمكية والمنظر الجمالي للكورنيش أكد السيد صالح حسن الكواري مدير إدارة الحِمى بقطاع المحميات الطبيعية بالمكتب الهندسي الخاص أن الحملة تأتي في إطار حرص المكتب الهندسي الخاص على البيئة البحرية وحمايتها من التلوث بكافة أشكاله، بما ينعكس إيجابًا على حماية الثروة السمكية والمكوّنات الفطرية للبيئة البحرية، فضلاً عن المحافظة على المنظر العام والجمالي لكورنيش الدوحة وخاصة فرضة الشيوخ التي تحوي العديد من المراكب التراثية وتمثل واجهة سياحية ومعلمًا تراثيًا مهمًا للدولة. واشار الكواري إلى أن المكتب الهندسي الخاص، ممثلاً في قطاع المحميات الطبيعية، رصد مجموعة من "اللنشات" والطرادات الغارقة، أو "طبعانه" كما يقال في المصطلح البحري التراثي، والمهملة في تلك المنطقة الهامة من الكورنيش ما استوجب رفعها نظرًا لما تسببه من زحام وتكدّس في الفرضة وعرقلة لسير المراكب وإعاقة حركة الملاحة، فضلاً عن كونها قد تتسبب في حوادث اصطدام بسبب غياب الإضاءة والعلامات الإرشادية بسبب الإهمال. وأكد أنه تمّ الترتيب لتنفيذ الحملة بالتعاون والتنسيق مع قسم البحث والإنقاذ بالإدارة العامة لأمن السواحل والحدود وقسم الشواطئ والجزر وقسم الأعتدة الميكانيكية بوزارة البلدية والتخطيط العمراني. وقال: نشكرهم على ما بذلوا من جهود كبيرة في إنجاح الحملة وتنظيف الفرضة في زمن قياسي بالرغم من صعوبة المهمة التي تعتبر شاقة نظرًا لصعوبة انتشال تلك الطرادات من البحر نتيجة غرقها وثقل وزنها وكبر أحجامها ما يتطلب بذل جهد مضاعف لانتشالها. وأكد أن الحملة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فالجهود مستمرة من أجل العمل على حماية الشواطئ القطرية والبيئة البحرية من كافة أشكال التلوث الناجم عن الطرادات المهملة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين لإجبارهم على التعاون مع الجهات المعنية بحماية البيئة. رئيس قسم الشواطئ والجزر بالبلدية.. حمد الرميثي: حملات على مدار العام لرفع السفن والقوارب الغارقة قال السيد حمد الرميثي، رئيس قسم الشواطئ والجزر بوزارة البلدية والتخطيط العمراني: الحملة تمثل استمرارًا لما نقوم به على مدار العام في كافة أنحاء البلاد وضمن المهام الموكلة للقسم المعني بتنظيف الشواطئ والجزر وانتشال ورفع السفن الخشبية والقوارب الغارقة والمهملة والأجسام الصلبة التي تعيق حركة الملاحة. وأضاف: بداية العمل في مثل هذه النوعية من الحملات تكون من خلال رصد الطرادات والمراكب الغارقة والمهملة في الموانئ من خلال مراقبي قسم الشواطئ والجزر ومن ثم وضع ملصقات عليها تنبيهًا لمالكها بضرورة رفعها أو تحريكها من مكانها في موعد غايته أسبوع وإذا لم يستجب - وهو ما يحدث في غالب الأمر - يتم رفعها وانتشالها بواسطة العاملين بالقسم والمعدّات المخصصة لذلك وبالتعاون مع الجهات المختصة. وأكد أنه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال أصحاب تلك المراكب علاوة على إلزامه بدفع مبلغ مالي على سبيل الغرامة إذا أراد استرداد مركبه أو طراده حيث يتم وضعها في مخازن سكراب البلدية بالوكير شرط أن يتعهّد في كتاب رسمي بعدم تكرار المخالفة وترك أي من المراكب التي يملكها غارقة أو مهملة في البحر مرة ثانية. وأشاد الرميثي بالتعاون المثمر بين المكتب الهندسي الخاص وقسم الشواطئ والجزر والمعني بتشجيع مبادرات الدولة في تنمية الوعي البيئي والحفاظ على البيئة واستدامة التنمية والاستثمار في البيئة الخضراء بما يخدم مستقبل الأجيال المقبلة لدولتنا وتنفيذ رؤية قطر 2030م من خلال حماية السواحل البحرية الغنية التي تضمّ العديد من الشواطئ والجزر الصغيرة والخلجان والأخوار والحواجز الرملية والشعب المرجانية وهي ثروة وهبنا الله إياها ويجب الحفاظ عليها. وأكد أن الحملة شارك فيها 22 من عمال القسم و4 معدّات من بينها روافع و"أوناش" ويمتلك القسم كافة المعدّات والآليات التي تمكنه من أداء المهام الموكلة إليه بما في ذلك عبارة تمّ استلامها مؤخرًا للمساهمة في نقل المخلفات التي يتم إزالتها في حملات تنظيف الشواطئ والجزر. الملازم أول الفياض: 17 غواصًا شاركوا في الحملة أكد الملازم أول عيسي جاسم الفياض، من قسم البحث والإنقاذ بالإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، أن المشاركة في مثل حملات تنظيف الشواطئ وانتشال المراكب والسفن الغارقة هي إحدى المهام التي تقوم بها قوات البحث والإنقاذ نظرًا لما تملكه من إمكانيات مادية وبشرية تسهم في تنفيذ تلك المهام على الوجه الأكمل، مشيرًا إلى وجود تعاون مستمر بين البحث والإنقاذ ووزارتي البيئة والبلدية والمكتب الهندسي الخاص من خلال المساهمة في حملات تنظيف الشواطئ والجزر وانتشال الأجسام الغارقة. وأكد أن الحملة شارك فيها 17 غواصًا مدربين على أعلى مستوى لتنفيذ مثل هذه المهام بالإضافة إلى 3 لنشات مجهزة بالأدوات والمعدات الخاصة بانتشال الأجسام الثقيلة من قاع البحر. وقال: مهمة الغواصين تتمثل في الغوص تحت الماء لربط الكابل الخاص بالرفع أسفل المركب والمساعدة في تعويمه بواسطة "البراشوت" لتخفيف وزنه وتفريغه من الماء وبالتالي يسهل رفعه بواسطة الونش والروافع ومنها إلى السيارة التي تحمله إلى مخازن السكراب. وأشار إلى أن التدريب المستمر والدورات الخاصّة التي يحصل عليها قوات البحث والإنقاذ بصفة مستمرة تساهم بشكل كبير في أداء المهام المكلفين بها بسهولة وفي وقت قياسي وبالتالي يكون الاستعانة بمثل هذه العناصر أمرًا ضروريًا لمثل هذه الحملات.
مشاركة :