ليل (فرنسا) – أوقفت الشرطة الفرنسية أربعة مسؤولين سابقين في “مركز الزهراء فرنسا” في غراند سانت (شمال) وأحالتهم على التحقيق منذ الثلاثاء، للاشتباه في استمرارهم في ممارسة نشاطهم في هذا الموقع رغم حل هذه الجمعية للمسلمين الشيعة، حسب ما أكده مصدر قضائي. وقالت النيابة إن المسؤولين الأربعة السابقين الذين اعتقلوا الثلاثاء واصلوا على ما يبدو “نشاطات مثل خطب ولقاءات دعوية” في الموقع أو على شبكات التواصل الاجتماعي. وكانت السلطات حلّت في مارس 2019 الجمعية. وأدان وزير الداخلية آنذاك كريستوف كاستانير نشاطاتها “التي تضفي شرعية بانتظام على الجهاد المسلح”. كما أشارت محكمة ليل الإدارية إلى “الدعاية التي تهدف إلى تمجيد الكفاح المسلح وإثارة الكراهية والعنف من خلال نقل رسائل معادية للسامية، ما يمكن أن يؤدي إلى خطر ارتكاب أعمال إرهابية”. واستهدف مقر الزهراء في غراند سانت في الثاني من أكتوبر 2018 بعملية لمكافحة الإرهاب، وكشفت عمليات التفتيش الإداري عن أسلحة نارية تمت حيازتها بطريقة غير مشروعة. وكانت مديرية الشرطة صرحت بأنها "تراقب نشاطات هذه الجمعية، بسبب الدعم الذي يقدمه المشرفون عليها لجماعات "إرهابية"، ولحركات تروج لأفكار معادية لمبادئ الجمهورية". وجمعية "الزهراء"، إسلامية شيعية تأسست عام 2005، وتعمل في المجالات الاجتماعية وتنظم فعاليات دينية. وتقطن فرنسا أكبر جالية مسلمة في أوروبا، وهي في حالة تأهب قصوى وتراقب الأطراف المتشددة، بعد اعتداءات السنوات الأخيرة التي شنّها إسلاميون، وقتل فيها نحو 250 شخصا.