أيام قرطاج السينمائية تحيي الذاكرة السينمائية العربية والأفريقية | | صحيفة العرب

  • 9/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تونس – تقام الدورة الـ31 من أيام قرطاج السينمائية في موعدها المقرر من 7 إلى 12 نوفمبر 2020 رغم الوضع الوبائي، وفق ما صرح به المدير الفني للأيام إبراهيم اللطيف في ندوة صحفية انعقدت أخيرا بمدينة الثقافة بحضور الهيئة المديرة للمهرجان، للكشف عن أهم نتائج أشغال الورشات الخاصة بمنتدى “أيام قرطاج السينمائية الماضي، الحاضر، المستقبل”، قبل تنظيمه ضمن فعاليات المهرجان. وأشار اللطيف إلى نجاح تجربة إدارة الدورة 77 لمهرجان البندقية السينمائي في تنظيم التظاهرة رغم ارتفاع عدد المصابين بوباء “كورونا” في إيطاليا، وذلك باعتماد بروتكول صحي وقائي خاص، سيتم اتباعه من قبل الهيئة المديرة للأيام. وتحدث إبراهيم اللطيف خلال هذه الندوة، عن أهمية إحداث هيكل تنظيمي قانوني قار، وذلك لضمان ديمومة وسيرورة أيام قرطاج السينمائية، فضلا عن حفظ أرشيفها في كل دورة. واستعرض في كلمته مضامين وأهداف الورشات الأربع التي التأمت منذ يونيو إلى غاية شهر أغسطس الفارط، في سياق الإعداد لمنتدى أيام قرطاج السينمائية. وأفاد بأن الورشة الأولى بعنوان “سوق الفيلم صناعته وتوزيعه”، كانت موجهة للمختصين في القانون والمستثمرين المهنيين من أجل تعزيز فرص الإنتاج وتوزيع ونشر الأفلام العربية والأفريقية خارج قاعة السينما، ليتم عرضها على منصات رقمية ومحامل سمعية بصرية. أما الورشة الثانية التي تحمل عنوان “إشعاع المهرجان” فخصصت للبحث عن سبل توسيع القاعدة الجماهيرية عبر المساهمة في الترويج للفيلم العربي والأفريقي بعد عرضه في المهرجان. وعملت الورشة الثالثة للمنتدى، ورشة “الأرشيف، الترويج للتراث والاستقبال النقدي”، على تحديد منهجية واضحة لجمع أرشيف المهرجان من وثائق وصور من أجل إنشاء قاعدة بيانات متاحة للجميع. وخصصت الورشة الأخيرة “مصير أيام قرطاج السينمائية” لتسليط الضوء على مستقبل أيام قرطاج السينمائية عبر ترسيخ مكاسبه والنظر في الاقتراحات التي من شأنها تطوير المهرجان علاوة على تطوير القطاع السينمائي على الصعيد الوطني والأفريقي. Thumbnail وأكد المدير العام للدورة الحادية والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية رضا الباهي، أن هذه النسخة ستكون “وقفة تأمل وتفكر”، حيث سيعرض في 20 قاعة سينما 60 فيلما من أرشيف أفلام الأيام التي أثّرت في الجمهور ورواد السينما والمختصين في هذا المجال. وسيكون الجمهور على موعد مع كل الأفلام المتوّجة بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية، من أجل إحياء الذاكرة السينمائية العربية والأفريقية والعالمية والتعريف بها لدى جيل الجديد المتابع للسينما. وأشاد أحد أعضاء الهيئة المديرة للأيام كمال بن وناس، بأهمية حفظ ذاكرة أيام قرطاج السينمائية، “فالمهرجان الذي لا يهتم بحفظ ذاكرته هو ليس بمهرجان” وفق تعبيره، مؤكدا على أن هوية الأيام تتجسد في الأرشيف. وأفادت المسؤولة عن تجميع أرشيف أيام قرطاج السينمائية سعيدة بورقيبة في تصريح لها أن المهرجان استطاع أن يقوم برقمنة جزء هام من أرشيف الأيام منذ تأسيسها سنة 1966 إلى غاية سنة 2019 بالتعاون مع عدد من المؤسسات وهي المركز الوطني للتوثيق ومؤسسة الأرشيف الوطني ودار الكتب الوطنية ووكالة تونس إفريقيا للأنباء والجامعة التونسية لنوادي السينما والجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي. ودعت بورقيبة إلى ضرورة إحداث اتفاقيات شراكة مع هذه المؤسسات ليتم تجميع أكثر عدد ممكن من الوثائق والصور والمقالات الصحفية بهدف حفظ ذاكرة أيام قرطاج السينمائية.

مشاركة :