أعلن مسؤول حكومي أفغاني أمس الأربعاء أن الملا عمر، زعيم حركة طالبان، توفي منذ عامين في باكستان، لكن مسؤولاً آخر قال إن الحكومة تلقت معلومات من مصادر استخباراتية، ولكنها تحاول الحصول على دليل قاطع قبل إعلان النبأ رسميا،في وقت أعلن زعيم إحدى الميليشيات الأفغانية أنه وعد مقاتليه بمكافآت مالية لكل من يقتل أو يصيب أو يأسر أي من عناصر طالبان. وقال المسؤول الحكومي الذي رفض الإفصاح عن هويته لقد تأكدنا من المسؤولين الباكستانيين ومصادر بحركة طالبان أن الملا محمد عمر توفي نتيجة لمرضه وأنه دفن في جنوب البلاد حيث مسقط رأسه. وأضاف أن مسؤولين باكستانيين أكدوا هذا الخبر للحكومة الأفغانية.. وأضاف لقد ناقشنا المسألة أيضاً خلال اجتماع لمجلس الأمن الوطني في القصر الرئاسي، ونناقش كيف سوف نمضي قدماً وفقاً للمعلومات الجديدة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية ظافر هامشي في مؤتمر صحفي في كابول إن الحكومة تحقق في التقارير بشأن وفاة الملا عمر منذ نهاية 2001 والذي يبقى مصيره مجهولاً منذ سنوات. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الحركة سوف تصدر بياناً بشأن هذه المعلومات، ولكنه رفض تأكيد أو إنكار التقارير على الفور. وقال مسؤول في طالبان لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف اسمه بناء على معلوماتي، فهو توفي مشيراً إلى أنه لا يملك تفاصيل دقيقة حول أسباب الوفاة وتاريخها. وكانت صحيفة اكسبريس تريبون نقلت عن عضو بمجلس القيادة المركزية لحركة طالبان القول إن الملا عمر توفي منذ عامين بعد إصابته بالسل. من جهة أخرى قال نبى جيتشي، وهو زعيم إحدى الميليشيات في إقليم قندز شمالي أمس الأربعاء إنه وعد مقاتليه بمكافآت مالية لكل من يقتل أو يصيب أو يأسر أي من عناصر طالبان. وأضاف أنه اتخذ القرار بعدما استولى المسلحون على ما لا يقل عن قريتين في منطقة تسيطر عليها الميليشيا التي يتزعمها في وقت سابق هذا الشهر. وقال جيتشي لوكالة الأنباء الألمانية: سوف تكون مكافأتي الكبرى لأي شخص يأسر أحد عناصر طالبان حياً، وقدرها 100 ألف أفغاني (1640 دولاراً). أما جائزة إصابة المسلح فهي 30 ألف أفغاني ومكافأة قتل عنصر طالباني هي 20 ألف أفغاني. كما أعلن جيتشي أن الميليشيا التي يقودها استعادت السيطرة على القريتين بعد ليلة من القتال العنيف الاثنين. وذكر أن ما لا يقل عن 26 مسلحاً قتلوا، وأصيب 24 آخرون خلال الاشتباكات. وكان جيتشي قد حصل قبل ذلك على أموال من قوات ألمانية وأمريكية في إطار الاستراتيجية الأمنية لقوات التحالف التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.(وكالات)
مشاركة :