فيما أبدت سعادتها بهدية الرئيس وتكريم الجيش لها، إلا أن صفية أبوالعزم رأت أن ما قامت به واجب، وأنها لا تستحق كل هذا التكريم، معتبرة نفسها نموذجاً للمرأة المصرية الطيبة الحنونة، وأن «الدنيا لسه بخير وفيها ناس طيبين كتير». أبوالعزم، المعروفة إعلامياً بـ«سيدة القطار»، والتي شغلت الناس بموقفها الإنساني تجاه مجند في الجيش المصري دفعت بدلاً منه ثمن تذكرة القطار، قالت لـ«الراي»، في تصريح من داخل منزلها في مدينة المحلة الكبرى، إحدى مدن محافظة الغربية، وسط دلتا مصر، إن «هدية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أسعدتني كثيراً، وتكريم الجيش لي أيضاً أسعدني، وتكريم جهات عدة أسعدني، ومع هذا، لا أستحق كل هذا، لأن ما فعلته، هو ما يجب أن يفعله أي إنسان في مثل هذا الموقف، وأنا سعيدة أنني مثال طيب للمرأة المصرية الحنونة والمخلصة».وأضافت أبوالعزم، التي تعمل معلمة، «راضية بحالي وأحمد الله على نعمة الستر، ولا أنتوي الترشح للبرلمان»، وذلك رداً على مطالبة أبناء مدينة المحلة بترشحها، ودعمهم لها، كونها نموذجاً مشرفاً للمرأة المصرية والمحلاوية.وأردفت: «ليس لي صفة بقبول اعتذار الكمساري، كما أعلن عبر وسائل الإعلام، وان المنوط بقبول الاعتذار هو المجند عبدالله، وهذا الشاب أقدره، لأنه لم يتفوه ولو بكلمة واحدة في حق كمساري القطار».وعن تفاصيل الواقعة قالت: «فوجئت بمشادة كلامية بين مجند وكمساري في قطار (المنصورة ـ القاهرة)، بسبب ثمن تذكرة القطار، وحاولت التدخل لحل الخلاف بينهما، نظراً لكون المجند فى عمر أولادي، إلا أن الكمساري أصر على دفع ثمن التذكرة أو إجبار المجند على النزول».وأضافت: «شعرت بمسؤولية تجاه المجند، وتخيلت أنه ابني في مثل هذه الظروف، ما دفعني إلى دفع ثمن تذكرة القطار، رغم رفض المجند ومحاولته النزول».وأتبعت «قلت له (للمجند) أنا زي أمك، وهذا التصرف أمر طبيعي وأي شخص في هذا المكان سوف يقوم بهذا الفعل، أنا عملت اللي كان لازم يتعمل وشعرت بأن هذا العسكري ابني».وأضافت: «كل اللي بطلبه من الناس الرحمة بالشباب الصغير، وخصوصاً هؤلاء الجنود، فأنا تصرّفت بقلب الأم، وكان من الممكن أن يكون ابني بدلاً من الجندي وليس معه حق التذكرة».وعن تكريم محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي، لها ولوالدة وشقيق المجند عبدالله عنتر، وهو أيضاً من محافظة الغربية، قالت: «هذا ليس بجديد على قيادة الدولة وأجهزتها برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأعتز بكوني قدمت صورة طيبة للمرأة المصرية»، مختتمة كلامها بـ«لسه الدنيا فيها خير وناس طيبين كتير».
مشاركة :