أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر لأعضاء مجلس الشيوخ أمس الأربعاء أن اتفاق البرنامج النووي الذي تم التوصل إليه بين طهران والقوى الدولية (5+1) لن يحد من قدرة الولايات المتحدة على استخدام القوة العسكرية إذا تطلب الأمر، وندد بالتدخل الإيراني المؤذي في الشرق الأوسط. وقال كارتر للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي إنه إذا ارتكبت إيران عدواناً، فإن حالة قواتنا الرادعة تؤكد أنه بإمكاننا الدفع بأعداد ضخمة من قواتنا إلى المنطقة وإرسال أكثر إمكاناتنا تطوراً بالإضافة إلى أحدث الذخائر القادرة على إصابة أي هدف. وندد وزير الدفاع كارتر أمام الكونغرس بالأنشطة المؤذية لإيران في الشرق الأوسط في محاولة لاسترضاء أعضاء الكونغرس المعارضين للاتفاق النووي. وقال سنواصل الوقوف إلى جانب الأصدقاء (...) بمواجهة نشاط إيران المؤذي، وأضاف سنحتفظ بموقف عسكري قوي لمنع أي عدوان، وتعزيز أمن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، وخصوصاً إسرائيل، من أجل ضمان حرية الملاحة في الخليج ومراقبة نفوذ إيران المؤذي. وندد بالدعم العسكري الإيراني للنظام السوري وحزب الله اللبناني. ودافع كارتر عن التسوية في فيينا قائلاً إنه اتفاق جيد لأنه يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي بشكل كامل ويمكن التحقق منه. وأضاف أنه اتفاق لا يحرم الرئيس المقبل من أي خيار، في إشارة إلى احتمال استخدام القوة ضد إيران إذا فشلت في الوفاء بالتزاماتها. وجاءت تعليقات كارتر في الوقت الذي تسعى فيه إدارة رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما للترويج للاتفاق النووي الإيراني بين المشرعين المتشككين فيه. (وكالات)
مشاركة :