تحديد هوية المشتبه بتورطهم في تفجير "سترة"

  • 7/30/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

توالت الإدانات العربية والدولية للهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة اثنين من رجال الشرطة وإصابة ستة آخرين في البحرين، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الأمنية في مملكة البحرين تحديد هوية المشتبه بتورطهم في التفجير والقبض على عدد منهم والاشتباه بـتدخلات خارجية وراء الهجوم.. في حين زار رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وزارة الداخلية مؤكداً الثقة بجهود رجال الأمن في السهر على أمن البلاد ومواجهة الإرهاب، داعياً إلى التعامل بحزم مع التنظيمات الإرهابية. وكشف رئيس الأمن العام في مملكة البحرين اللواء طارق الحسن عن أنّ أعمال البحث والتحري التي تم مباشرتها إثر الحادث الإرهابي الذي وقع في جزيرة سترة، جنوبي العاصمة المنامة، أسفرت عن تحديد هوية المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة، والقبض على عدد منهم. وأضاف الحسن، في تصريح بثته وكالة أنباء البحرين، أن الأمن العام اتخذ عدداً من التدابير الأمنية والإجراءات القانونية على خلفية هذا الحادث الإرهابي، حيث باشرت الأجهزة الأمنية عمليات البحث والتحري للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة. ومن جهتها، قالت وسائل إعلام بحرينية إن السلطات تشتبه أن الهجوم كان نتيجة تدخلات خارجية لزعزعة استقرار المملكة، في حين لم يحدد تصريح منشور لرئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة عن دور أجنبي أي دولة بالاسم لكن البحرين كثيراً ما تتهم إيران بتدبير تفجيرات في البلاد. ونسب إليه رفضه التام لكافة التدخلات الخارجية معرباً عن أسفه لاستشهاد اثنين من رجال الأمن. زيارة وحزم وزار رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وزارة الداخلية مؤكداً الثقة بجهود رجال الأمن في السهر على أمن البلاد ومواجهة الإرهاب، داعياً إلى التعامل بحزم مع التنظيمات الإرهابية. وأكد خليفة بن سلمان على ضرورة التعامل بحزم مع كافة التنظيمات والجماعات التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، مشدداً على سرعة قطع يد الإرهاب من جذورها وتجفيف منابعه ومحاسبة من يقف وراءه قولاً وفعلاً. ودعا إلى تنفيذ القانون بحزم ضد من تتم إدانته في أي عمل إرهابي أو تخريبي للمنجزات والمكتسبات التي تحققت للبحرين، مشيراً إلى أن دول العالم كافة تتصدى للإرهاب بكل قوة وحزم حفاظاً على أمنها واستقرارها، وأن من حق البحرين أن تمارس دورها في مواجهة الإرهاب واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق الإرهابيين. وأضاف: لا نقبل أن يكون التخريب والإرهاب ضمن منهج حياتنا اليومية، فالمجتمع البحريني الذي عرف بتسامحه وحضارته لا يستحق منا أن نسمح لأي جماعة شاذه تتخذ من الإرهاب والتخريب منهجاً لها العيش وسطه. وبحث رئيس الوزراء لدى زيارته وزارة الداخلية مع مسؤوليها وقادة الأجهزة الأمنية آخر التطورات الخاصة بمتابعة التحقيقيات في التفجير الإرهابي، والجهود المبذولة للقبض على المتورطين فيه والمحرضين عليه، بالإضافة إلى ما تقوم بها وزارة الداخلية على صعيد تحقيق الأمن في مختلف مناطق المملكة بشكل عام. ووجه بتوفير أفضل المعدات والمستلزمات التي توفر السلامة والحماية لرجال الأمن من المخاطر التي تحيط بهم أثناء تأدية واجبهم الأمني والوطني، خاصة في ظل التطور النوعي في العمليات الإرهابية والتخريبية التي شهدتها البحرين مؤخراً، كما وجه بمراجعة الأنظمة والقوانين المتعلقة بالإرهاب، وذلك لتكون رادعاً يتماشى مع الوسائل المتطورة التي يستخدمها الإرهابيون. إدانة كويتية وعمانية وإلى ذلك، تواصل الإدانات العربية والدولية على أكثر من مستوى. وأعربت سلطنة عمان عن بالغ استنكارها وإدانتها للحادث الإرهابي الذي وقع في جزيرة سترة. وأكدت السلطنة، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، وقوفها وتضامنها مع مملكة البحرين ضد هذا العدوان الإرهابي الآثم، وتدعو المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود في التصدي للإرهاب ومحاربته ونبذ كافة أصنافه. في الأثناء، أدان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح التفجير الإرهابي الذي شهدته البحرين. وقالت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان صحافي أمس إن الشيخ محمد الخالد بعث برقية عزاء ومواساة إلى وزير داخلية مملكة البحرين الشقيقة الفريق الركن الشيخ راشد عبدالله آل خليفة أدان فيها التفجير الإرهابي، مؤكداً وقوف الكويت مع مملكة البحرين الشقيقة إزاء كل ما يمس أمنها واستقرارها. بيان تستقبل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، صباح اليوم، علماء الدين من المذهبين وجميع منسوبي السلك الديني في البحرين، للتوقيع على بيان استنكار للتدخلات الإيرانية في الشؤون البحرينية. وقال وكيل الشؤون الإسلامية د. فريد بن يعقوب المفتاح إن الموقف الوطني لأطياف الشعب البحريني يتسم بالرفض القاطع لأي تدخل خارجي في شؤون بلادهم، وما سجله المواطنون من مواقف حاسمة في رفض التدخلات الإيرانية يعبر عن صدق وولاء الشعب الوفي لوطنه وقيادته. وأضاف أن علماء الدين في مقدمة الرافضين للتدخلات الإيرانية، حيث توافد العديدون منهم مطالبين بإصدار بيان يستنكرون فيه التدخلات السافرة للمسؤولين الإيرانيين في شؤون بلادهم، ويؤكدون دعمهم لقيادتهم.

مشاركة :