قال المحلل السياسي التونسي بلحسن اليحياوي، إن حركة النهضة التونسية، دفعت ثمنا باهظا لوجود زعيمها راشد الغنوشي في رئاسة البرلمان التونسي. ووجه مئة قيادي من حركة النهضة التونسية رسالة إلى رئيس الحركة راشد الغنوشي دعوه فيها إلى الإعلان الصريح عن عدم الترشح لرئاسة الحركة مجددا في المؤتمر الحادي عشر المقرر عقده قبل نهاية العام الجاري. وأوضح “اليحياوي” في تصريحات لـ”الغد”، أن هذه الرسالة فضحت ما حاولت الحركة طويلا إخفاءه، وهو الصراع الداخلي في الحركة ورفض استمرار “الغنوشي” في رئاسة الحركة، مخالفا بذلك اللوائح الداخلية، لافتا إلى أنه خلال الفترة الماضية، عمل “الغنوشي” على تصدير هذه الأزمة إلى الخارج في محاولة للتأثير على هياكل الحركة لتعديل النظام الداخلي بما يسمح له بالترشح لمرة ثالثة . وأكد “اليحياوي” على وجود معركة داخل الحركة ، حول تعديل اللائحة الداخلية، في الوقت الذي يرى فيه قياديين بالحركة ، بضرورة تغيير الدماء داخل الحركة ، وإكتفاء “الغنوشي” برئاسة البرلمان. وكانت قد تضمّنت الرسالة التي وجهها 100 قيادي بالحركة لـ”الغنوشي”، التأكيد على ضرورة تداول المناصب القيادية باعتباره أساسا للنجاح في إعادة بناء التوافق الوطني وتهدئة الأجواء المتوترة في البلاد على أسس متينة. وينصّ الفصل الحادي والثلاثون من النظام الداخلي للحركة على أنه لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحركة لأكثر من دورتين متتاليتين.
مشاركة :