خريجات التدخل المبكر: تخصصنا تبنى عليه كل العمليات التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة

  • 7/30/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعكف الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التعليم حاليا على تضمين المسمى الوظيفي لتخصص التدخل المبكر ضمن المسميات الوظيفية المعتمدة في وزارة الخدمة المدنية، الأمر الذي من شأنه أن يحل مشكلة خريجات مسار التدخل المبكر من جامعتي الأميرة نورة والإمام؛ حيث عانت خريجات هذا المسار طيلة ثلاثة أعوام من عدم وجود مسمى وظيفي لهن يمكن أن يؤدين من خلاله مسابقة جدارة ليلتحقن بالوظائف العامة المناسبة لتخصصهن، وتأتي هذه الخطوة بعد أن تقدمت الخريجات بطلبات كثيرة لكل الجهات المعنية لإنقاذهن من شبح البطالة خاصة وهذا التخصص جديد ويحتاجه سوق العمل بشدة في كل جهة تتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة كالمستشفيات والمدارس والجمعيات والمراكز. وتأمل الخريجات أن تتمكن إدارة التربية الخاصة من تضمين هذا التخصص في الخدمة المدنية بأسرع وقت ممكن وألا يطول هذا الإجراء كثيرا. حيث ذكرت رشا عمار خريجة مسار التدخل المبكر لعام 1434 أن مسار التدخل المبكر قد استحدث تماشيًا مع حاجة ميدان التربية الخاصة في حقل الطفولة المبكرة التي تتطلب كفايات من نوعٍ خاص يُجَّهز بها العامل في هذا المجال من معرفة عامة بالإعاقات وأساليب التعامل معها تربويًا وتعليميًا وسلوكيًا بالإضافة إلى معرفة بالمجالات النفسية التربوية والنمائية للطفولة وإلمام خاص بأهم برامج التدخل المبكر وطرق تطبيقها، كما وأنه يمثل الأساس الذي تُبنى عليه العمليات التربوية والتعليمية المتبقية ويمس حاجة هذه الفئة في مرحلة حساسة فيتناولها في مهدها ويحول دون تفاقمها إلى عجز مستقبلًا لذا فان بقاءنا بلا عمل في مجال تخصصنا شكل صدمة كبيرة لنا و نأمل حقا أن تنتهي هذه الأزمة قريبا بإعلان نهائي بتضمين مسمانا الوظيفي وتأكيد أحقيتنا وأهميتنا في هذا المجال. وبدورها قالت نفلاء محمد خريجة 1435 أن اختيار مسار التدخل المبكر كان الرغبة الأولى لي في قسم التربية الخاصة، ولمست حاجة المجتمع للتدخل المبكر كأحد أفراده قبل أن أصبح أخصائية تدخل مبكر، وبعد التخرج تواصلنا مع إدارة التربية الخاصة وأشارت إلى أن خدمات التدخل المبكر مطلب أساسي في التربية الخاصة، وأنها تطالب بوجود خدمات التدخل المبكر، وتم إدراج التخصص ضمن متطلبات العمل في برامج الدمج بمرحلة رياض الأطفال عند إعداد الدليل الإجرائي والتنظيمي للتربية الخاصة، ولكن لا أعلم ما كان سبب عدم طرح أي احتياج وظيفي للتخصص بالرغم من إدراج التخصص في نظام جدارة العام الماضي! ومع استمرار المشكلة أرجو أن تجد وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية الحل المناسب لها وتبشرنا سريعا. أما فاطمة المطيري خريجة هذا العام 1436 هجري فقالت: أولاً تم افتتاح المسار، وكان إقبالنا عليه برغبة تامة رغم أنه لم يكن له مسمى وظيفي في هذه الأثناء إلا أن أهميته وضرورته للأم أولاً وللطفل ثانيا كان السبب الرئيسي لاختيار الطالبات ذوات المعدلات العالية والمتفوقات الأغلبية لهذا المسار كما أنه أيضاً يعد أخصائي التدخل المبكر الممارس للتربية الخاصة حيث لا يقتصر تقديم المساعدة على إعاقه بعينها بل يتم تقديم خدمات تدخل مبكر شاملة بغض النظر عن نوع الإعاقة أو شدتها، اثبتن طالبات التدخل المبكر جدارتهن وإبرزن المسار وأهميته وتوابعه بورش عمل عديدة ضمن كلية التربية حتى ظهور مسمى وظيفي للمسار والذي فتح آمال الطالبات رغم عطالة الدفعتين السابقة ليظهر إغلاق مسار التدخل المبكر بالجامعة. وبعد التخرج توجهنا للوزارة عدة مرات لتنفي الذنب عنها وتوجهنا للخدمة المدنية كذلك بدون نفع. يذكر أن جامعة الأميرة نورة أغلقت هذا المسار ولم يعد متوفرا ضمن تخصصات الجامعة بدءا من العام الدراسي الذي سيبدأ قريباً.

مشاركة :