أوقف البنك المركزي الروسي بشكل مؤقت شراء الدولار الأمريكي وغيره من العملات الصعبة، بعد أن فقد الروبل الروسي نحو 20 في المائة من قيمته أمام العملة الأمريكية منذ أيار (مايو) الماضي. وكان البنك المركزي قد بدأ شراء كميات كبيرة من العملات الأجنبية لإعادة تكوين احتياطي روسيا من النقد الأجنبي، بعد أن كان قد استخدم كميات كبيرة من الدولارات لشراء الروبل، في محاولة لوقف التراجع الحاد في قيمة العملة الروسية أواخر العام الماضي. وكان الروبل قد تراجع بشدة في العام الماضي، بسبب التدهور الحاد في الاقتصاد الروسي نتيجة تراجع سعر النفط والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو، حسبما نقلت وكالة الأنباء "الألمانية". ويتحرك الروبل حاليا بين 59 و60 روبلا لكل دولار مقابل 49 و50 روبلا لكل دولار في أيار (مايو) الماضي. وذكر البنك المركزي يوم الإثنين الماضي أنه خفض حجم مشترياته من العملات الأجنبية من 200 مليون دولار إلى 160 مليون دولار يوميا، قبل أن يوقف شراء العملات تماما. وانخفضت العملات الرئيسة التي ترتبط بأسعار السلع الأولية، أمس، مع تراجع أسعار النفط، فيما يترقب المستثمرون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق. وكان الدولار النيوزيلندي مرة أخرى الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة، إذ ارتفع بعد أن قلل محافظ البنك المركزي من احتمال إجراء تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة وبدعم من استقرار البورصات الصينية. واستقر كل من الدولار واليورو والين بشكل كبير مما أسهم في استقرار العملة الأمريكية، أمام سلة عملات رئيسة قبل بيان مجلس الاحتياطي الذي قد يكون ضروريا لتقليص توقعات السوق بشأن رفع أسعار الفائدة الأمريكية في أيلول (سبتمبر). وفي بداية تعاملات أمس في أوروبا ارتفع الدولار 0.2 في المائة أمام اليورو عند 1.1040 دولار، و0.1 في المائة أمام الين عند 123.71 ين. وكان أكبر خاسر بين العملات الرئيسة الدولار الأسترالي الذي نزل 0.5 في المائة تقريبا إلى 0.7302 دولار أمريكي، في انعكاس للتشاؤم المتزايد إزاء عدد من الاقتصادات التي تعتمد بشدة على الطلب على السلع الأولية التي تنتجها.
مشاركة :