تشهد الصين حاليا نموا في أعداد السيارات الكهربائية التي تسير في شوارعها، في وقت تقوم فيه الحكومة بتقديم الإعانات المالية لجعلها أكثر جاذبية. وذكرت نشرة اقتصادية مختصة في هذا المجال، أن شركة "بايك بي جي إي في" التي تحتل نسبة 66 في المائة من سوق السيارات الكهربائية في بكين، باعت 6223 سيارة كهربائية في النصف الأول من عام 2015، متجاوزة بذلك عدد السيارات الكهربائية التي باعتها الشركة في كامل السنة الماضية والذي بلغ 5510 سيارات، وفقا لوكالة "قنا". فيما قالت شركة "تسلا" الأمريكية لإنتاج السيارات الكهربائية التي تمتلك 10 متاجر في الصين، إنها تخطط لفتح متجر جديد على الأقل قبل نهاية السنة الجارية. وأشارت النشرة إلى أن عددا من الهيئات وشركات صناعة السيارات، تخطط لإنشاء محطات شحن أكثر للسيارات الكهربائية، مضيفة أن عملية الشحن تستغرق ثلاث دقائق تقريبا. وكان شو هيه يي رئيس شركة بكين لصناعة السيارات المملوكة للدولة، قد ذكر أن بلاده تعد خطة جديدة تشجع شركات السيارات والمستهلكين على استخدام السيارات التي تعمل ببطاريات كهربائية. ويمكن للحكومة المركزية، أن تطبق هذه السياسة في النصف الأول من العام المقبل، وذلك من خلال الاستفادة من تجربة ولاية كاليفورنيا الأمريكية لتحقيق هذه النقلة النوعية. ووضعت الصين معايير اقتصادية للوقود تزداد شدة مع الوقت حتى عام 2020 لتخفيف تلوث الهواء في معظم أنحاء البلاد لكنها لم تكشف بعد عن وسيلة تطبيقها. وتروج الخطة الجديدة لسيارات "الطاقة الجديدة" التي تشير عادة إلى السيارات التي تعمل ببطاريات كهربائية أو التي تعمل بالكهرباء من خلال الشحن بالقابس. وتقدم الخطة لشركات السيارات قروضا لإنتاج وبيع هذه السيارات التي تسهل على السلطات الالتزام بأحكام الوقود الجديدة والمشددة.