أدانت الحكومة العراقية هجوماً بدأته تركيا منذ ستة أيام على المقاتلين الأكراد في شمال العراق ووصفته بأنه «تصعيد خطير واعتداء على السيادة العراقية». وفي بيان نشر على حساب رئيس الوزراء، حيدر العبادي على «تويتر» دعت بغداد تركيا لتجنب المزيد من التصعيد والسعي لحل للأزمة. وأضافت أنها ملتزمة بعدم السماح بأي هجوم على جارتها الشمالية من داخل الأراضي العراقية. من جانبه، قال مسئول في الحكومة التركية إن مقاتلات تركية شنت الليلة قبل الماضية أعنف ضربات تستهدف المقاتلين الأكراد في شمال العراق منذ بداية الضربات الجوية الأسبوع الماضي وذلك بعد ساعات من قول الرئيس، رجب طيب أردوغان إن عملية السلام أصبحت مستحيلة. وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية العمليات إن المقاتلات وهي من طراز إف - 16 ضربت أهدافاً في العراق وانطلقت من قاعدة جوية في إقليم ديار بكر بجنوب شرق تركيا. وقال «كان هجوم الليلة الماضية هو الأكبر منذ بداية الحملة الأسبوع الماضي». وذكر مكتب رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو أمس (الأربعاء) أن الطائرات التركية شنت غارات خلال الليل ضربت خلالها ستة أهداف لحزب العمال الكردستاني داخل تركيا وشمال العراق. من جانب آخر، ذكرت صحيفة «نزافيسيمايا غازيتا» الروسية أمس (الأربعاء) في ختام زيارة لوزير الدفاع العراقي لموسكو أن روسيا مستعدة لتسليم بغداد أسلحة جديدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)». وكتبت الصحيفة نقلاً عن مصدر في أجهزة الأمن الروسية أن «الجانبين بحثا في تسليم العراق قطع مدفعية وأسلحة مضادة للدروع وقاذفات بعيدة المدى ومقاتلات». وقام خالد العبيدي بزيارة لموسكو الثلثاء ليوم واحد لكن السلطات في البلدين تكتمت على برنامج الزيارة مشيرة فقط إلى أنه مرتبط بالتعاون العسكري-الصناعي. وفي مايو/ أيار دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي روسيا إلى المساهمة أكثر في التصدي لتنظيم «داعش» خلال لقاء في موسكو مع نظيره الروسي دميتري مدفيديف. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أكد بالمناسبة أن روسيا مستعدة لتلبية «كل طلبات» تزويد بغداد بالأسلحة «دون شروط» مسبقة. وبحسب مدير مركز تحليل التجارة العالمية للأسلحة، إيغور كوروتشينكو، فإن روسيا اليوم «أحد أهم شركاء العراق في المجال العسكري». ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن كوروتشينكو قوله إن بغداد ترى في روسيا «شريكاً فعالاً ذات مصداقية». وفي أغسطس 2014 زودت موسكو العراق بمروحيات قتالية إم إي-28 بعد إرسال مقاتلات إس يو-25 تستخدم لمحاربة الجهاديين.
مشاركة :