الائتلاف السوري يطالب بتشكيل حكومة انتقالية وانتهاء دور الأسد

  • 11/12/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى الائتلاف الوطني السوري أمس الاثنين، استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية، شرط أن يؤدي هذا المؤتمر إلى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، وألا يكون لنظام الرئيس بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية. وقالت الهيئة العامة للائتلاف المجتمعة منذ السبت في اسطنبول، إنها «ناقشت موضوع المشاركة في جنيف 2». وأضاف البيان «بعد التداول، أقرت استعداد الائتلاف المشاركة في المؤتمر، على أساس نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية وعلى ألا يكون لبشار الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا». واشترط الائتلاف الذي يعد أبرز مكونات المعارضة، أن «يسبق عقد المؤتمر إدخال وضمان استمرار دخول قوافل الإغاثة من الصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرها من الهيئات الإغاثية إلى كافة المناطق المحاصرة والإفراج عن المعتقلين، خصوصا النساء والأطفال». وتعليقا على هذه الخطوة، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن هذه المشاركة ستكون «خطوة كبيرة». وقال خلال مؤتمر صحافي في أبو ظبي «أجرت المعارضة السورية أمس تصويتا للذهاب إلى جنيف، إنها خطوة كبيرة». وتسعى الولايات المتحدة وروسيا منذ مايو الماضي إلى عقد هذا المؤتمر بمشاركة ممثلين للنظام السوري والمعارضة، سعيا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة منذ 31 شهرا. وفي حين تشدد المعارضة على ضرورة رحيل النظام، ترفض دمشق مجرد البحث في مصير الرئيس الأسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014، معتبرة أن القرار في ذلك يعود «للشعب السوري». وأشارت الهيئة العامة للائتلاف في بيانها أمس، إلى أنها «كلفت لجنة من أعضاء الائتلاف بإجراء المشاورات اللازمة مع قوى الثورة في الداخل والمهجر لشرح موقفها وتعزيزه حول قرارات الائتلاف». وكان الائتلاف أعلن الأحد أنه بدأ محادثات مع المجموعات المقاتلة على الأرض من أجل التوصل إلى موقف مشترك من المشاركة في جنيف 2. وقال المتحدث باسم الائتلاف خالد الصالح في تصريحات صحافية أمس الاول الاثنين، «لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر». وسبق للعديد من الكتائب المقاتلة البارزة أن رفضت فكرة المشاركة في المؤتمر، معتبرة أن ذلك سيكون «خيانة للثورة السورية»، في إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام منتصف مارس 2011، وتحولت نزاعاً داميًا أودى بحياة أكثر من 120 ألف شخص.

مشاركة :