أجرى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أمس الأربعاء، مباحثات في القصر الرئاسي بنواكشوط مع وزيري خارجية كل من سلطنة عمان ودولة قطر، اللذين أنهيا مساء أمس زيارة عمل إلى موريتانيا استمرت ليومين. وبحسب ما أعلن عنه يوسف بن علوي بن عبد الله، الوزير المكلف بالشؤون الخارجية في سلطنة عمان، في تصريح صحافي عقب اللقاء، فإنه نقل إلى الرئيس الموريتاني رسالة من السلطان قابوس بن سعيد، تتعلق بالسبل الكفيلة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى فتح سفارة لسلطنة عمان في موريتانيا خلال الأسابيع المقبلة. ومنذ استقلال موريتانيا عام 1960 لم تفتح سفارة لسلطنة عمان في نواكشوط، وهو ما ظهرت الحاجة إليه خلال عملية «عاصفة الحزم» ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن، والتي دفعت أعدادا كبيرة من الموريتانيين المقيمين في اليمن إلى السفر برا باتجاه سلطنة عمان. وكانت موريتانيا قد عينت أول سفير مقيم لها لدى سلطنة عمان في شهر أكتوبر (تشرين الأول) سنة 2012، فيما أصدر السلطان قابوس في شهر مايو (أيار) من عام 2014 مرسوما سلطانيا بإنشاء سفارة لسلطنة عمان لدى موريتانيا. في حين تأتي زيارة وزير الخارجية العماني إلى نواكشوط لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع قرار فتح سفارة لسلطنة عمان لدى موريتانيا. وأوضح وزير الخارجية العماني أن لقاءه بالرئيس الموريتاني «كان فرصة للاستماع إلى الرئيس مستعرضا رؤية موريتانيا إزاء القضايا الراهنة، خصوصا في المشرق العربي، سوريا والعراق واليمن والوضع في ليبيا». وأشار الوزير العماني إلى أن البلدين اتفقا على استمرار التواصل على مستوى وزراء الخارجية «للتنسيق في بذل أي جهد ممكن في الإطار الثنائي والعربي للمساعدة في إخراجنا جميعا من هذه الأزمات التي أصبح للقوى المتطرفة الدور الريادي فيها»، وفق تعبيره. من جهة أخرى، التقى الرئيس الموريتاني بوزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، الذي قال في تصريح صحافي عقب اللقاء إنه نقل تحيات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الرئيس والشعب الموريتانيين، مؤكدا «حرص قيادة دولة قطر على تعزيز العلاقات الثنائية مع موريتانيا». وأشار العطية إلى أنه استمع من ولد عبد العزيز إلى «جهود موريتانيا وقيادتها من أجل ازدهار الشعب الموريتاني واقتصاد هذا البلد الشقيق، وكذلك إلى الظروف المحيطة بالمنطقة والوطن العربي بشكل عام»، وفق تعبيره. وكان وزير الخارجية القطري ونظيره العماني قد أجريا لقاءات مع عدد من المسؤولين الموريتانيين، وفي مقدمتهم وزيرة الخارجية فاطمة فال منت الصوينع.
مشاركة :