ألقت السلطات الإماراتية القبض على خادمة (إندونيسية) لاتهامها بقتل رضيعها، من خلال خنقه وضربه بآلة حادة على رأسه ثم رميه في صندوق قمامة بمنطقة البرشاء الأشهر الماضية، جاء ذلك نقلا عن صحيفة الإمارات اليوم الإماراتية. وأوضح اللواء خليل المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي بأن المتهمة تعمل خادمة لدى أسرة من جنسية دولة عربية، وحملت سفاحاً (من شخص من جنسية دولة آسيوية) وتخلى عنها حين علم بحملها، ثم ولدت في حمام منزل الأسرة وقتلته دون أن يعلم أحد بذلك. وأضاف المنصوري، بأن بلاغاً ورد في فبراير الماضي، يفيد بعثور عامل نظافة في بلدية دبي على رضيع ملفوف في كيس بلاستيكي وملطخ بالدماء، وكان يصدر صوتاً ضعيفاً، فانتقلت سيارة إسعاف مع دورية الشرطة إلى موقع الحادثة، لكن الرضيع فارق الحياة وهو في الطريق إلى المستشفى. وأضاف أن تقرير الطب الشرعي أكد تعرض الرضيع للخنق ثم الضرب بآلة صلبة أحدثت كسوراً في رأسه وأجزاء من جسده، لافتاً إلى أن فرق البحث والتحري واجهت تحديات صعبة في ظل حداثة سن الرضيع، وعدم وجود أي بيانات أو بصمات له، وقد تم التدقيق على المستشفيات والعيادات في الدولة للبحث عن امرأة كانت تتابع لديها أثناء حملها أو حديثة الولادة، لكن لم يتم التوصل إلى نتيجة. وأشار المنصوري إلى أن فرق العمل قبضت على صديقها الذي حملت منه في منطقة السطوة التي يقيم فيها، واعترف بدوره بأنه قطع علاقته بها بعد أن علم بحملها، وأحيلت إلى النيابة العامة بتهمة القتل العمد كما وجهت إلى الصديق تهمة المشاركة في الجريمة. وأكد اللواء أن الأسرة التي كانت تعمل لديها الخادمة لم تعلم شيئاً عن تفاصيل هذه الجريمة التي نفذت في منزلها، ولا تتحمل عواقب قانونية، لكنها تتحمل مسؤولية أخلاقية عن قتل روح بهذه الطريقة البشعة، إذ يفترض على أفرادها متابعة الفئات المساعدة لديهم.
مشاركة :