تحرك الإعصار سالي في الاتجاه الشمالي الشرقي، أمس الخميس، حيث يُتوقع أن يؤدي لهطول أمطار غزيرة على بعض المناطق بعد يوم من تسببه في إغراق الشوارع وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من المنازل والشركات على الساحل الأمريكي على خليج المكسيك. ووصل سالي إلى اليابسة في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول الأربعاء، قرب مدينة جالف شورز بولاية ألاباما، وكان عاصفة من الفئة الثانية على مقياس سفير سمبسون لشدة الأعاصير المؤلف من خمس درجات. وفي مساء الأربعاء، كان يتحرك شمالاً بعدما تراجعت قوته إلى عاصفة مدارية، حسبما قال المركز الوطني للأعاصير، تصاحبه رياح تصل سرعتها إلى 55 كيلومتراً في الساعة. ويُعتقد أن العاصفة أودت بحياة شخص في ألاباما. وقال اللفتنانت، ترينت جونسون، من شرطة أورنج بيتش في ألاباما: هناك جثة جرفتها المياه، ونعتقد أن لها علاقة بالإعصار. وغمرت مياه الأمطار التي وصل ارتفاعها إلى 60 سنتيمتراً بعض أجزاء الساحل مع تقدم الإعصار ببطء مسبباً غرق تجمعات سكنية. وعانت مدينة بينساكولا الساحلية في ولاية فلوريدا فيضانات عارمة، وتعطلت حركة النقل، بسبب تضرر الطرق والجسور. وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 570 ألف منزل وشركة في أنحاء المنطقة. وتستعد اليونان لاستقبال نوع نادر من العواصف المدارية في البحر المتوسط، من المتوقع أن يضرب الجزر اليونانية الغربية قبل وصوله إلى شبه جزيرة بيلوبونيز وحتى أثينا. وحذرت السلطات اليونانية من أن العاصفة «إيانوس» ستأتي برياح قوية وأمطار غزيرة قد تتسبب في فيضانات وانقطاع الكهرباء في مناطق معينة خلال اليومين القادمين. ونصح نائب وزير الحماية المدنية نيكوس هاردالياس سكان المناطق التي ضربتها الفيضانات في الماضي أو القريبة من الأنهار ومجاري المياه بالبحث عن أماكن بديلة. ونصح الباقين بالحد من التنقلات غير الضرورية. وقال المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس، إنه لا يمكن التنبؤ على وجه الدقة بشدة الإعصار ومساره. (وكالات)
مشاركة :