إعلان تأييد السلام خطوة تعكس قيمة التسامح الراسخة بمملكة البحرينلطالما دعا العاهل إلى علاقات طيبة مع جميع دول الجوار بما فيها إيران أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن رؤية جلالة الملك المفدى للسلام في منطقة الشرق الأوسط تنطلق من إيمان راسخ بالتعايش والتسامح بين الأمم والشعوب، وأن يعم السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، أرض الديانات السماوية والأنبياء والرسل، مشيرًا إلى أن توقيع إعلان تأييد السلام خطوة مهمة، وخطوة تاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط.جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية، أمس بالديوان العام للوزارة، مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، وعهدية أحمد رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، بحضور يوسف البنخليل الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني، والدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية.ورفع وزير الخارجية خالص التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى؛ على رؤيته الحكيمة وقراره الشجاع بضرورة إحلال السلام في المنطقة، وأهمية إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة اسرائيل.وأوضح وزير الخارجية أن الحوار والعلاقات المباشرة بين المجتمعين البحريني والاسرائيلي، والاقتصادين المتقدمين في كل من البحرين واسرائيل، من شأنه أن يبني على التحول الإيجابي الحالي في منطقة الشرق الأوسط، وأن يدعم الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة، مضيفًا أن خطوة مملكة البحرين كسبت تأييد ودعم دول العالم من أمريكا وأوروبا وآسيا.كما أشار وزير الخارجية إلى أن خطاب مملكة البحرين بمناسبة التوقيع على إعلان السلام هو «رسالة ملك وشعب» إلى العالم، موضحًا أن من أهداف إعلان تأييد السلام هو أن يعرف العالم أن التسامح قيمة راسخة في مملكة البحرين، وأن أهلها يعيشون منذ مئات السنين في ألفة ومحبة وتعايش وسلام، وأن الشعب البحريني اشتهر بالطيبة والتعددية والتعايش والتسامح وتقبل الآخر.وأوضح الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن إعلان تأييد السلام خطوة مهمة للبحرين، وهي ليست موجهة ضد أحد أو دول أو قوى، مؤكدًا أن مملكة البحرين تؤمن بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية، مسترشدًا بقول جلالة الملك المفدى: «نرجو أن تكون علاقتنا مع جميع دول الجوار بما فيهم إيران علاقات طيبة تدعو دائمًا إلى الاستقرار والسلام والتنمية والازدهار للجميع. نهدف إلى توفير منطقة آمنة مستقرة مزدهرة ومستدامة».وأكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين سوف تستمر في جهودها لتحقيق حل عادل وشامل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ولتمكين الشعب الفلسطيني من إطلاق جميع إمكاناته وقدراته على أكمل وجه، مضيفًا أن مملكة البحرين تشدد على أهمية اعتبار السلام خيارًا استراتيجيًا لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عادل وشامل وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.من جانبهم، أعرب رؤساء تحرير الصحف المحلية عن فخرهم واعتزازهم بالإنجاز التاريخي المهم الذي حققته مملكة البحرين بفضل رؤية جلالة الملك المفدى الحكيمة ونظرته السديدة، من خلال التوقيع على إعلان تأييد السلام مع دولة إسرائيل، والتي ستسهم بشكل كبير وإيجابي نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، سائلين الله عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان على مملكة البحرين، وتحقيق المزيد من الإنجازات بما يعود بالخير والمنفعة على الوطن والمواطنين.
مشاركة :