وزير الخارجية الصيني: الصين تتعهد بتعزيز التعاون في الأمن الإقليمي مع جميع الدول

  • 9/17/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، يوم الأربعاء، إن الصين ونظراءها الإقليميين سيواصلون تعزيز التعاون للحفاظ على الأمن الإقليمي ومكافحة التهديدات والتحديات المتجددة التي تواجه المنطقة. وأضاف وانغ في مقابلة مع ((شينخوا)) بعد حضوره اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، في موسكو، أنه رغم أن العلاقات سليمة بشكل عام بين الصين وجيرانها، لكن الجماعات الإرهابية بالعالم والقوى الثلاث المتمثلة بالإرهاب والانفصالية والتطرف، تميل إلى الظهور مرة أخرى في المنطقة. وهناك بعض القوى الخارجية تميل للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الآسيوية تحت حجج مختلفة، وحاولت حتى إثارة جولة جديدة من "الثورات الملونة". ومن أجل الحفاظ على هيمنة القطب الواحد، فقد اختلقت أنواعا مختلفة من الأكاذيب لتشويه الاقتصادات الناشئة بما فيها الصين وروسيا، وفقا لقوله. وأضاف وانغ أن مثل هذه التصرفات الوقحة تتعارض مع المصالح المشتركة للدول الآسيوية، وسيرفضها المجتمع الدولي، وستترك سجلا مُخزيا في تاريخ البشرية. وخلال جولته، اتفقت دول المنطقة على أن التعاون الاستراتيجي في مجال الأمن يظهر مستوى عاليا من الثقة المتبادلة، وهو جزء حاسم من تعاونها الشامل. وفي مواجهة التهديدات والتحديات الجديدة، اقترح وانغ أن تعزز الصين والدول الآسيوية الأخرى، التعاون الأمني في ثلاثة جوانب. أولا، سينفذون بنشاط رؤية للأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وتعميق التعاون الأمني في المجالات التقليدية وغير التقليدية، من أجل التعامل المشترك مع المخاطر والتحديات. وأضاف وانغ أن الدول الآسيوية مجتمع مترابط من المصالح المشتركة والأمن المشترك، ومستعدة لبذل جهود أكبر لحماية السلام والأمن العالميين، وكذلك بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية. ثانيا، ستعمل الدول الآسيوية باستمرار على رفع مستوى تعاونها الأمني والعمل معا لمحاربة القوى الثلاث، وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود. والصين مستعدة للتعاون مع جميع الدول للمضي قدما في المبادرة العالمية بشأن أمن البيانات التي اقترحتها الصين، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مؤاتية لصياغة قواعد مقبولة عالميا لضمان أمن البيانات العالمية، وبناء فضاء بيانات عالمي يتميز بالسلام والأمن والانفتاح والتعاون والنظام. إضافة لهذا، فإن الدول الآسيوية تدعم بعضها البعض بقوة في اتباع مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية وتختاره شعوبها، وتعارض أي أحد أو أي قوة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، تحت أي ذريعة. والصين مستعدة لتعزيز تبادل الخبرات في مجال الحوكمة مع جميع نظرائها الإقليميين، من أجل حماية الأمن السياسي والحكومي لكل منها.

مشاركة :