أعلنت الكويت الخميس أنّها تبرّعت بمبلغ 20 مليون دولار لدعم المساعدات الإنسانية في اليمن، في خطوة تأتي بعد يومين من تذكير الأمم المتّحدة دولاً عربية، بينها الإمارة الخليجية، بوجوب الوفاء بتعهّدات ماليّة قطعتها سابقاً لمساعدة اليمنيين الغارق بلدهم في الحرب. وأتى الإعلان عن هذه المساهمة على لسان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح خلال اجتماع دولي حول اليمن عقد عبر الفيديو على هامش أعمال الدورة ال75 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ونظّمت الاجتماع كلّ من الكويت والسويد وبريطانيا وألمانيا وشاركت فيه أربع دول أخرى أعضاء في مجلس الأمن الدولي هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. ووفقاً لدبلوماسيين فإنّ دولاً أخرى تعهّدت خلال الاجتماع بتقديم مساهمات مالية لدعم المساعدات الإنسانية في اليمن، لكنّ تفاصيل هذه التعهّدات لم تتّضح بعد. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" عن وزير الخارجية قوله خلال الاجتماع إنّ "دولة الكويت، إذ تتابع ببالغ القلق الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرّ بها الأشقاء اليمنيّون" تعلن عن "مساهمة قدرها 20 مليون دولار أميركي للمساعدات الإنسانية، وذلك من الموارد المتاحة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية". وكان نائب الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك حذّر الثلاثاء خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي من "شبح المجاعة" في اليمن. وحمل لوكووك مباشرة على دول أعضاء في الأمم المتحدة، قائلاً إنّ "الكثير من الأطراف المانحة، ومنها السعودية والإمارات والكويت التي تحمّلت مسؤولية خصوصاً في السنوات الأخيرة، لم تقدّم شيئاً للأمم المتحدة هذه السنة" على الصعيد الإنساني. واعتبر أنّه "من المستهجن تعهّد تقديم المال ما يعطي الناس أملا بأنّ المساعدة في طريقها إليهم، ومن ثم تحطيم هذه الآمال من خلال عدم الإيفاء بالوعود". ومنذ 2014، يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات تابعة لحكومة معترف بها دولياً. وتصاعدت حدة الحرب في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية. وقتل وأصيب عشرات آلاف الأشخاص ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج أكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم نحو 29 مليون نسمة الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم.
مشاركة :