بكين – نددت الصين الخميس بزيارة مسؤول أميركي رفيع إلى تايوان، معتبرة أنها ستشجّع “القوى الانفصالية” على الجزيرة، فيما تندفع واشنطن لدعم الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي عسكريا ودبلوماسيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إن “الصين تعارض بشدة” زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي كيث كراش إذ أنها “ستشجّع سلوك قوى استقلال تايوان الانفصالية المتغطرس”. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنه تم إيفاد كراش إلى تايبيه لحضور مراسم تأبين الرئيس الأسبق لي تينغ هوي السبت. لكن زيارته إلى الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها، تأتي في ظل خلافات بين القوتين الكبريين بشأن التجارة والهيمنة التكنولوجية والأمن وحقوق الإنسان. وأشار وانغ إلى أن زيارة كراش “تنتهك بشكل جدي مبدأ الصين الواحدة… وتضر بالعلاقات الأميركية الصينية والسلام والاستقرار في مضيق تايوان”. وانغ ون بين: سلوك واشنطن يدعم قوى استقلال تايوان الانفصالية وانغ ون بين: سلوك واشنطن يدعم قوى استقلال تايوان الانفصالية وحذّر من أن بكين “سترد بما تقتضيه الضرورة” دون إعطاء المزيد من التفاصيل. والشهر الماضي، زار وزير الصحة الأميركي أليكس عازار الجزيرة في مسعى لتسليط الضوء على جهود تايوان لاحتواء كوفيد – 19 التي لاقت إشادات واسعة. وتصّعد بكين أنشطتها العسكرية حول تايوان التي تعتبرها إقليما خاضعا لسيادتها، ولم تتخل قط عن خيار استخدام القوة لإخضاع تايوان الديمقراطية لسيطرتها، وهي رسالة كررها الرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي رغم أن تايوان لم تبد أي اهتمام بالخضوع لحكم بكين. وتايوان ليست دولة معترفا بها في الأمم المتحدة، حيث تهدد بكين باللجوء إلى القوة في حال إعلان استقلالها رسميا أو في حال تدخل خارجي، خصوصا من قبل الولايات المتحدة. وفي صفقة تعد من الأكبر في السنوات الأخيرة وافقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا على بيع مقاتلات أف – 16 بقيمة ثمانية مليارات دولار لتحديث أسطول الجزيرة المتقادم، كما تطالب الولايات المتحدة بضم تايوان إلى المؤسسات الدولية، بخاصة منظمة الصحة العالمية. وأشارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إلى أنّ قيمة الصفقة يمكن أن تصل إلى 62 مليار دولار، وتشمل 90 مقاتلة، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منها حتى العام 2026. وتايوان لديها أصلا أسطول من مقاتلات أف – 16 اشترته من الولايات المتّحدة في 1992، لكنّ العقد الجديد سيتيح للجزيرة الحصول على مقاتلات أكثر حداثة ومجهزة بتكنولوجيا وأسلحة متطوّرة. وقالت الصين الشهر الماضي إنها ستفرض عقوبات على شركة لوكهيد مارتن الأميركية المصنعة للطائرات لبيعها أسلحة لتايوان. ويثير إجراء الصين وأيضا الولايات المتحدة تدريبات عسكرية متكررة في المنطقة المخاوف من اشتعال صراع. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :